fbpx
رفع الاسعار يزيد الوضع سوءا جرعة رابعة في أسعار الوقود
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

دخلت أزمة توفير المحروقات في مناطق الجنوب منعطفا أكثر حدة بعدما وافقت الحكومة على زيادة جديدة في الأسعار هي الرابعة منذ بداية العام الجاري.

ويرى متابعون أن الحكومة لم  تفعل شيء في ظل الأزمة المالية الخانقة للتخفيف عن المواطنين رغم المحاولات المتكررة لتعديل بوصلة الوضع ولذلك اختارت  نقل أعباء حل هذه المشكلة المزمنة إلى جيوب السكان المنهكين أصلا جراء ظروفهم المعيشية القاسية.

وقال مسؤول بشركة النفط الحكومية في عدن لرويترز، لم تكشف عن هويته، إن “الشركة رفعت مجددا أسعار وقود السيارات 22.5 في المئة”، وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها المدينة.

وأوضح أنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه اعتبارا من الاثنين، تمت زيادة سعر غالون البنزين سعة 20 لترا إلى 21.8 ألف ريال (نحو 15.3 دولار بسعر صرف السوق) من 12.5 دولار بزيادة بمقدار 2.5 دولار عما سبق.

وهذه المرة الثانية التي ترفع فيها شركة النفط الحكومية أسعار وقود السيارات خلال أقل من شهر والرابعة خلال ثلاثة أشهر آخرها في مطلع الشهر الجاري حيث رفعت أسعار الوقود بنحو 20.26 في المئة.

وأكد سائقو سيارات أجرة وسكان عدن ارتفاع أسعار الوقود بكافة أنواعه لمستويات قياسية غير مسبوقة، لتزيد أوجاعهم جراء موجة الغلاء الحاد التي تطال معظم السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية في البلاد بسبب انهيار قيمة العملة المحلية.

ويقول ناصر علي ناصر، سائق سيارة أجرة، إنه كان يتحصل من العمل بسيارته على هامش ربح ضئيل يسد به رمق أسرته لكن مع الارتفاع الجديد لأسعار البنزين أصبح الوضع صعبا للغاية.

وأضاف بنبرة غضب “هل يريدون توصيل البلاد للمجاعة التي باتت تضرب كثيرا من العائلات المتعففة؟”.

واعتبر جمال وديع، وهو موظف حكومي، ارتفاع أسعار وقود السيارات كارثة بكل المقاييس لأصحاب الدخل المحدود، مشيرا إلى أن “المواطن أصبح يعاني الأمرين بين تردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة”.

أزمة خانقة

وتشتري شركة النفط الحكومية منذ أربع سنوات الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين، على أن تقوم بعد ذلك ببيعه للمحطات الخاصة في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع في  الجنوب.

ويأتي القرار الجديد في وقت تشهد عدن أزمة وقود خانقة منذ أيام بعد أن أغلقت محطات تزويد الوقود الحكومية أبوابها أمام زبائنها.

وتبيع المحطات الخاصة الوقود بسعر مرتفع إذ وصل سعر غالون الديزل سعة 20 لترا إلى 27 ألف ريال والبنزين إلى 22.5 ألف ريال.

ويخشى المراقبون من أن يشعل القرار الجديد شرارة موجة غضب فيما قد يزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

وسوم