fbpx
قرية التوائم .. ظاهرة تحير العلماء
شارك الخبر

كيرالا: نقلا عن صحيفة انديان تايمز..
قرية التوائم هذا اللقب هو الذي أطلقه الباحثون والعلماء على هذه القرية الغريبة المتواجدة بجنوب غرب الهند وهي قرية كودنجي، التابعة لولاية كيرالا بالهند.
الميزة الغريبة والتي لم يجد العلماء لها حلا أو تفسيرا علميا في هذه القرية هو العدد الكثير من التوائم في العائلات الساكنة بالقرية، فبخلاف المعدل الطبيعي لازدياد التوائم في العالم تتميز القرية بولادة 5 أضعاف المعدل العادي من التوائم.
ففي تعداد سكاني للقرية لا يتجاوز 14.600 شخص يوجد حوالي 440 توأما وهو رقم جد مرتفع، حيث لا تكاد تمر بالقرية إلا و تشك في أن معظم الأطفال هم من عائلة واحدة لأب وأم، أضف أن عدد التوائم أيضا في ارتفاع مستمر.
الظاهرة والتي لم يجد لها أطباء الجينات الباحثين في الظاهرة منذ سنة 2001 زادت تعقيدا عندما تبين أن الناس القادمين أيضا للسكن في القرية ينجبون هم أيضا توائم، ما جعل الأطباء يشكون في كون الأطعمة المتناولة بالقرية هو السبب، لكن السكان ينفون ذلك قائلين إن طعامهم جد عادي ولا فرق بينه وبين الأكل الطبيعي لجميع البشر.
و قد ذكر الخبراء أن المعدل الوطني لولادات التوائم هو 8,1 لكل 1000 شخص. وهنا بهذه القرية يوجد نحو 45 توأما لكل 1000 شخص كما يشير الطبيب سريبيجو، وهو الذي قام بجمع هذه المعلومات.
ويقول الأطباء إن جميع التوائم يولدون أصحاء وضمن القواعد المعتادة، لكن سر ولادة التوائم لا يزال موضوع نقاش ودراسة. وظلت هذه الظاهرة غير قابلة للتفسير والفهم حتى عام 2001، السنة التي تم فيها افتتاح المدرسة الابتدائية الحكومية “مابيلا”.
وقد لوحظ أن قائمة الطلبة المسجلين فيها تحتوي على أكثر من عشرة توائم، يحملون أسماء متشابهة مثل: سهلة – سهيلة، تازنا – فارزنا، لوبانا – لوباما. واليوم يوجد في المدرسة عشرون توأما..
ويقول الطبيب سرييجو “نحن لم نقم بعد بتحقيقات حول هذه الظاهرة في البيوت، وإنني متأكد من أنه يوجد أكثر من 500 شخص تتراوح أعمارهم من بضعة أسابيع إلى 85 عاماً”.
والخبراء الذين لاحظوا هذه الظاهرة المشابهة في نيجيريا يؤكدون على وجود الهرمونات المبيضية عند النساء في هذه المجموعة. وانفجار التوائم في قرية كودنجي لم يخضع بعد إلى دراسات علمية، على الرغم من توافر بعض المعلومات والمعطيات منذ العام 2008.
وغالبية سكان قرية كودنجي من المسلمين، لكن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم فقط فهي تشمل العائلات الهندوسية أيضاً. وحسب ما يقوله أهالي هذه القرية، فإن المتزوجين الذين يأتون للعيش هنا، ينجبون التوائم أيضاً وكأنهم يرثون هذه الظاهرة من سكانها الأصليين.
هل التغذية هي السبب؟ يؤكد أهالي القرية أنهم لا يأكلون أو يشربون بشكل استثنائي وغير مألوف، وكل ما يتناولونه طبيعي وعادي للغاية.
وليست هذه الظاهرة معدية أو متأتية من عمل تلوثي لأن معظم توائم القرية بصحة جيدة حسب الدكتور سريبيجو، وربما هناك عامل بيئي هو المسؤول عن ذلك، ولكن يجب تحديده والكشف عن أسبابه.
 

أخبار ذات صله