fbpx
مجلس يافع

كتب – د.محمود السالمي.
مهما كانت النوايا التي تقف خلف مجلس يافع طيبة، ومهما كانت نظافة الاشخاص الذين يقفون على هرمه، الا ان مثل تلك المجالس لمن يفكر بقليل من الواقعية ومن المنطق ليست أكثر من مجالس شكلية لا تقدم ولا تأخر في حياة الناس، سلاطين بلا سلطة ولا يستطيعون حل مشاكلهم أو حتى استعادة بعض حقوقهم فما الذي من الممكن لهم أن يقدموه لغيرهم، من لايستطيع ان يسجن جاني  ولا يعزل مدير فاسد ولا يوفر راتب لموظف ولا كهرباء لمواطن لايمكن ان تكون له سلطة حقيقية على الناس. سلطة مدير أصغر مدرسة في منطقته أقوى من سلطة رئيس جمهورية سابق، السلطة فعل على الأرض وليس مجرد دخان في السماء، ومن لا يستطيع ان يقدم شيء للناس وان يحل مشاكلهم سيكون مواطن مثلهم لا أقل ولا أكثر حتى وان عمل لنفسه مجلس امن دولي.
مشكلة غياب الدولة مشكلة عامة في الوطن كله وليست مشكلة قبيلة او منطقة، اذا صلحت البلاد سيصل كل منطقة نصيبها من الصلاح، واذا تدهورت اكثر سيصل لكل منطقة نصيبها من ذلك التدهو. لن تستطع اي منطقة أو قبيلة ان تعزل نفسها في وطنها أو ان تعمل لنفسها جمهورية مستقلة خاصة بها.
من أثبتوا انهم يستطيعون ان يخدموا يافع وبدون أي هدف سياسي هم رجال الخير والمال فتحية لكل من يقفون خلف مشاريع الطرقات وبناء المدارس والمخيمات الطبية المجانية وتقديم الاعانات للاسر الفقيرة فهم من يستحقون ان نعلق عليهم آمالنا في هذه الظروف الصعبة.