fbpx
المخدرات داءٌ خطيرٌ وشرٌ مستطيرٌ ومعولُ هدمٍ لكل مجتمع
شارك الخبر

 

يافع نيوز / تقربر كتبه/ الشيخ هيثم سعيد بن  سبعة:

المخدرات داء وبيل وشرٌ مستطير وسمٌّ ناقعٌ يفترسُ كل من يقع في حبائلهِ ، ويقضي على كثير من مقدرات الأمة ، وينشر فيها الشر والفساد ولم يعد خافياً ما أحدثته المخدرات من آثارٍ سلبيةٍ في المجتمعات التي استشرت فيها ، وسوف نوضح في هذه العجالة الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات على الأفراد دينياً واجتماعياً وسلوكياً وصحياً و إقتصادياً،
ثم الآثار الناجمة على الأسرة ومن ثم المجتمع ككل .

*الآثار على الأفراد دينياً:

يكفي متناول المخدرات عقوبة وذنباً إنه لا يحل له قربان المسجد حتى يصحو ، ولا تصح صلاته حتى يعلم ما يقول ، ولا تقبل منه حتى يتوب ، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن تاب تاب الله عليه ، فإن كررها اربعاً فإن تاب لم يتب الله عليه ، وسقاه من نهر الخبال)) قيل يا ابا عبدالرحمن وما نهر الخبال؟! قال: نهرمن صديد أهل النار .إن الدين أعز ما يملكه الإنسان ، لإنه الثروة الحقيقية التي ينال بها الإنسان سعادة الدنيا ونعيم الآخرة ، والإنسان الذي يعتز بدينه ويحافظ عليه سيكون في منأئ عن تأثير الشيطان وأعوانه ، ولا يمكن أن يقع في شرك المخدرات إلاَّ إنسانٌ ضعفت صلته بالله عز وجل .

*الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات على الأفراد اجتماعياً:

إن تعاطي المخدرات يؤدي إلى نتائج سيئة للفرد ، بالنسبةِ لإرادته، وعمله ، وانتاجه، ووضعه الإجتماعي ، وثقة الناس به والأشخاص الذين اعتادوا النشاط وكانوا موضع الثقة بغيرهم ، تتأثر أخلاقهم وتضعف كفائتهم الإنتاجية والمهنية وتقل لديهم الإرادة ، ويضعف الحماس وينعدم النشاط اللازم لتحقيق واجباتهم العادية المألوفة ، لإن تعاطي المخدرات يجعلهم كسالى تفكيرهم سطحي ، لايوثق فيهم ويهملون أداء مسئولياتهم، انفعالاتهم سريعة لأتفه الأسباب منحرفين في امزجتهم، وفي تعاملهم مع الناس وغالباً ما يتم طرد المتعاطي من عمله .

*الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات على الأفراد سلوكياً:

لتعاطي المخدرات والعقاقير المخدرة آثار سلبية سيئة على السلوك الإنساني ، نتج عنها كثيرٌ من الانحرافات ، وارتكاب كثير من الجرائم ومنها،
ازدياد العلاقة بين تعاطي المخدرات وجريمة إزهاق الأرواح ، وجرائم هتك الأعراض والسرقة ،والغش والتزوير ، والنصب والاحتيال، واقتراف أبشع الجرائم ، ونقص الشعور بالمسئولية ،وانعدامه بالمرة وإيجاد ميل قوي إلى الكذب والنفاق وفتور الهمة وعدم الاكتراث بالواجبات وقلة الرغبة بالحياة وقد تدفع المتعاطي إلى الانتحار
، الى جانب فسادالطباع والغرائز وشراسة الخلق ومعاشرة الادنياء والسفهاء وفقد الغيرة على العرض والوطن وسؤ السلوك ، بل لا يقتصر الضررعلى المتعاطي وحده وإنما يشمل بقية أفراد المجتمع لإن متعاطي المخدرات واعتياده وادمانه عليها يسهل عليه ارتكاب أبشع الجرائم وهنا يتزعزع الأمن ، ويضطرب الإستقرار في نفوس الأفراد وتكثر الخصومات والمنازعات، مما يخلخل قاعدة المجتمع ويفكك بنيته ويجعل أبناءه غيرمترابطين،وتعم البلوئ والفوضى ، يؤدي تعاطي المخدرات إلى التدهور في التحصيل العلمي، ويبعث على القلق ، وقد أثبتت الدراسات ألتي أُجريت على الطلبة،أن الذين يتعاطون المخدرات أكثر قلقاً وانفعالاً من الطلاب الذين لأ يتعاطونها واتضح أيضاً وجود ارتباط بين هؤلاء المتعاطين والتردد على الأطباء النفسيين للعلاج ونخلص من هذا أن السلوك الإجتماعي لدى الأفراد عندتعاطيهم للمخدرات يتغير تغيراً جذرياً مقارنة بحالات عدم التعاطي ويبرز النواحي الشريرة، ومكامن حب الجريمة في النفس والعنف وممارسة الأفعال الشاذة،والتصرفات المشينة ومن هذا المنطلق كانت المخدرات تمثل خطراً داهماً على الشعوب،والعلاقات الإنسانية والإجتماعية بين الافراد.

*الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات على الأفراد صحياً:

يؤدي تعاطي المخدرات إلى عدة أمراض نفسية وعقلية وبدنية للشخص المتعاطي أو المدمن، وتفاصيل تلك الأضرار وما تنطوي عليه من أخطار تهدد كيان البشرية افراداً ومجتمعات ، قدتحدَّثَ عنها بإسهاب ٍ كثيرٌ من الباحثين والمتخصصين في المجالات الصحية .ولكن نظرة فاحصة في أبحاثهم التي اعدوها وبينوا فيها أخطار المخدرات وما تحوية من نتائج مرعبة، كفيلة بمعرفة الخطر الداهم،والمستقبل المظلم الذي ينتظركل من سقط في هوَّت المخدرات ووقع في شراكها،وقد أجمعت كل الدراسات على أن المخدرات تؤثر في أجهزة البدن ،من حيث القوة والحيوية والنشاط، ومن حيث المستوى الوظيفي لأعضاء الجسم وحواسه المختلفة،وأن التأثير يتفاوت مداه وقوته تبعاً لاختلاف أنواع المخدرات ودرجة وطريقة تعاطيها، مع اشتراكها في بعض خصائص التأثير .كما تؤثر المخدرات تاثيراً ضاراً بليغاً في الوظائف لمتعاطيها،من حيث الإدراك والتفكير والتذكر والتخيل والقدرة على الإبتكار،كماتؤثر على حواس الإنسان وعلى انفعاله الوجداني، وعلاقته مع نفسه ومع الآخرين.

إن الإدمان على المخدرات يؤدي إلى اضطراب الإدراك الحسي،واضطراب الشعور والتفكير والوجدان ، والإحساس بالتعب والجنون كما يؤثرتأثيراً صحيَّاً ملحوظاً على أعضاء الجسم فتتأثر العيون ويتأثر الجلد،والأسنان ،والشعر،والجهاز التنفسي ،والجهاز الهضمي ، وأمراض الدم،وغيرها وكذا الضعف الجنسي المزمن .كما يصاب المتعاطي بنوبات إغماء متكررة وسرطان وقرحة المعدة والتهاب البنكرياس الدموي الحاد ومرض تشمع الكبد ،وأمراض القلب والدورة الدموية والتهاب عصب الرئة والمؤدي إلى العمى وفقر الدم وتشوهات الأجنة في بطون الحوامل المدمنات والاحتقان الدموي وهومرض خطير والأخطر من هذا أن المخدرات تُعتبر سبباً رئيسياً في مرض الإيدز«فقدان المناعة المكتسبة» .

نكتفي بهذا القدر وفي حلقات قادمة إن شاء الله نتناول : الآثار السلبية إقتصادياً وطرق الوقاية من المخدرات وعوامل مكافحتها … . وهنا نريد أن نطرح بعض التساؤلات التي من حقنا أن نطلب الإجابة عليها ،بل من الواجب علينا أن نعرف : المصدر والمصدر ؟والسبب والمسبب ؟ والجهة الممولة والقائمة بحماية المتاجرين بالمخدرات ؟!:! ومن هي الجهة التي تدعم بائعي المخدرت والمروجين لها وتدعم أسعارها في الوقت الذي ينبغي على الجهات الرسمية الحكومية وأجهزتها المختلفة أن تدعم المواد الغذائية والتعليم والصحة والتنمية البشرية والأمن والاستقرار وأجهزة الأمن والقضاء لتقوم بدورها المطلوب منها في محاربة الإرهاب الفكري والاقتصادي وأعمال التفجيرات الإرهابية والاغتيالات. ..

شاهدنا وسمعنا عن إتلاف كميات كبيرة من أصناف المخدرات التي تم ضبطها من قبل أبطال الحزام الأمني والأمن وتناولت أجهزة الإعلام ذلك ولكن المطلوب أن نسمع ونشاهد محاكمة من تم القبض عليهم ومن هي الجهات التي ترسل المخدرات إلى الجنوب ومن هم البائعين والمروجين لهذه البضاعة التي تعتبر أخطر سلاح كاتم يفتك بشبابنا ويقتل أفكارهم ومستقبلهم !!

أخبار ذات صله