fbpx
إشادة أممية بدعم الإمارات القوي والفعّال لليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – الاتحاد

أشاد المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينج، بدعم الإمارات القوي والفعّال للشعب اليمني، فيما أكد التزام الولايات المتحدة بمساندة اليمن من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع هناك، وأوضح أن الأزمة اليمنية تمثل أولوية للإدارة الأميركية.

وقال ليندركينج، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف حضرته «الاتحاد»: «إن الهدنة الأممية هي أفضل فرصة من أجل التوصل إلى سلام شامل يحظى به اليمنيون منذ سنوات».

وذكر المبعوث الأميركي في رد على سؤال لـ«الاتحاد» حول استجابة «الحوثيين» لرفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، إن «الولايات المتحدة تؤكد على وجود ضرورة إنسانية لرفع الحصار عن تعز، التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في اليمن، بشكل عاجل، فيما يعاني سكانها من تداعيات الحصار والانقطاع عن أفراد أسرهم، ونقص الخدمات الطبية الضرورية»، لافتاً إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان المدينة المحاصرة منذ عام 2015، واعتبر أنها من أكثر المآسي الإنسانية.

وانطلقت الجولة الأولى من المباحثات، الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمان، مركزة على فتح المعابر والطرق في تعز المحاصرة منذ 7 سنوات، فضلاً عن محافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة في مطلع أبريل الماضي.

وقبل ساعات من انتهاء مفاعليها، وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون في الثاني من يونيو الجاري،على تمديد تلك الهدنة الأممية شهرين إضافيين.

ودعا المبعوث الأميركي، دول المنطقة إلى حمل الأطراف اليمنية على التوصل إلى تسوية سياسية، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الزخم الراهن بشأن الهدنة الأممية.

وقال في رده على سؤال «الاتحاد»: إن على دول المنطقة مساندة الجولة الثانية من المحادثات الجارية في العاصمة الأردنية عمان وتحويلها إلى سلام شامل، معرباً عن تفاؤل حذر بشأن المفاوضات رغم صعوبتها، ونوّه بوجود تغييرات إيجابية في اليمن في ضوء الهدنة الراهنة.

وتابع: «إن للهدنة أثر ملموس على حياة اليمنيين، إذ سهلت وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لملايين الأشخاص والمنقذة للحياة»، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لتحويل الهدنة إلى سلام دائم.

كما أكد ليندركينج الدعم الأميركي للمجلس الرئاسي اليمني، لافتاً إلى أن المجلس يشكل تمثيلاً واسعاً لليمنيين، على نحو يمكن الحكومة من تعزيز جهودها الرامية لإرساء السلام، وتقديم الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي.

ودعا أيضاً الحكومة اليمنية إلى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة، لرفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمن.

وأكد ضرورة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية، ووقف القنبلة الموقوتة المتمثلة في خزان صافر، والتي تحتوي على 1.1 مليون برميل من النفط، عبر تفريغها، كما دعا الدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لتفريغ «صافر»، محذراً من أنها تشكل خطراً داهماً في البحر الأحمر، سواء بالانفجار أو حدوث تسرب نفطي.

ودعا ميليشيات «الحوثي» إلى سرعة الإفراج عن موظفي السفارة الأميركية الـ13 المختطفين في صنعاء، مندداً بوفاة عبدالحميد العجمي في ظروف مأساوية بسجون «الحوثي»، أثناء اختطافه لدى الميليشيات.

من جانبها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأميركي بممارسة مزيد من الضغوط على ميليشيات «الحوثي» الإرهابية للإسراع برفع الحصار المفروض على تعز، مؤكدةً أن مقترح فتح الطرق يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء المحافظة المحاصرة منذ 7 سنوات.

وقال الفريق الحكومي المفاوض في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية: «إن الجهود المكثفة للمبعوث الأممي هانس جروندبرج وفريقه، أسفرت عن تقديم مقترح لفتح 5 طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، وهو ما يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز، على أن يتزامن ذلك مع فتح بقية الطرق خلال الأشهر المقبلة».

وأضاف البيان: «بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح طرق محافظة تعز، وفق نصوص الهدنة الأممية، وبرغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية ترفع معاناة الناس، وتخفف عنهم صعوبة الوصول وتقلل التكلفة الاقتصادية، فقد أصر الطرف الآخر على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة».

ومساء أمس الأول، أعلن المبعوث الأممي تقديم مقترح منقح للحكومة وميليشيات «الحوثي»، لإعادة فتح الطرق تدريجياً في تعز، بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

أخبار ذات صله