وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن السبب الذي دفع البعض للاعتقاد أن السفينة تطفو في السماء هو الوهم البصري.

وأضافت أن هذه الظاهرة تؤثر على الطريقة التي ينتقل بها الضوء عبر الهواء خلال درجات حرارة مختلفة.

ورصدت الصور الباخرة العملاقة “تحوم” قبالة مدينة بيرانبورث، على الساحل الشمالي لكورنوال، غربي بريطانيا.

وقالت ليزي لارباليستير، التي التقطت الفيديو، إنها ذهلت من هذه الظاهرة المحيرة، صباح الخميس الماضي، واصفة ما شاهدته بـ”الرائع للغاية”.

وأضافت أنه السفينة كانت راسية قبالة سواحل المدينة منذ بضعة أيام، حيث كانت موجودة في الأفق، لكن “عندم عدت إلى منزلي من المشي، لاحظت أنها (السفينة) كما لو كانت تطير”.

وينشأ الوهم البصري عندما تسخن حرارة الشمس في الغلاف الجوي فوق اليابسة والبحر، مما يخلق تدرجا في درجات الحرارة، ونتيجة ذلك ستكون هناك طبقة من الهواء الدافئ فوق طبقة أخرى من الهواء البارد، وهو ما يؤدي إلى أن الضوء القادم من السفينة أثناء مروره عبر الفجوات في التيارات الهوائية ينحرف.

ويفترض الدماغ أن الضوء يسير في خطوط مستقيمة، لذلك عندما ينحني يعتقد أن الأشياء ستكون في مكانها، وبسبب التناقض بين الأمرين تنشأ ظاهرة السراب.

الجنية مورغانا

وتعرف هذه الظاهرة، أي الوهم البصري للسفن الطائرة، باسم ظاهرة الجنية مورغانا. أو “فاتا مورغانا” باللغة الإيطالية.

وهي نوع من السراب الذي يشوه الأشياء البعيدة، ويمكن رؤيته على الأرض أو البحر، وتحدث عندما تسخن الشمس الغلاف الجوي فوق الأرض أو المحيطات، مما يخلق تدرجا في درجات الحرارة.

وفي هذه الظاهرة، يصبح الهواء القريب من السطح باردا نسبيا وفوق ذلك توجد طبقات من الهواء الأكثر دفئا.

وعندما يصطدم الضوء بحدود بين طبقتين من الغلاف الجوي بدرجات حرارة مختلفة، ونتيجة لذلك كثافات مختلفة، فإنه ينحني وينتقل بزاوية مختلفة.

ويفترض دماغنا أن الضوء ينتقل في مسارات مستقيمة، لذلك عندما ينحني، نعتقد أن الكائن سيكون في مكانه إذا كان مسار الضوء يسير بشكل مستقيم.