يافع نيوز – خاص.

أتى إسناد ودعم محافظة مأرب للتمرد الإخواني في محافظة شبوة، ليؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك على أن مأرب أصبحت ولاية إخوانية بامتياز وخارجة عن سيطرة مجلس القيادة الرئاسي، والا لما دعمت جماعة تمردت على قرارات السلطة المحلية الشرعية وقبل متمردة على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.

وبالتوازي مع هذا الموقف الذي تسجله مأرب كولاية إخوانية خارج إطار المجلس الرئاسي، تصعد من مواقفها المتماهية والمتخادمة مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران، سواء من حيث كونها محطة لتزويد الحوثي بالأسلحة التي يستلمها الإخوان من التحالف ويسلموها في جبهاتهم بمسرحية أصبحت مكشوفة، او من خلال تزويده بالوقود والغاز والمهربات.

وإذا ما نظرا إلى المجريات على الأرض، تنعكس طبيعة التخادم وتلاقي المصالح بين الحوثي والإخوان والتنظيمات الإرهابية، على العمل والتنسيق على الأرض بين هذا الثلاثي التدميري العابث بالأمن والاستقرار، حيث وقد أصبحت محافظة مأرب معقل لتواجد قادة تنظيم القاعدة وداعش، وما الضربات الأمريكية بطائرات دون طيار والتي تستهدف قادة في داعش والقاعدة بمحافظة مأرب، الا خير دليل على انها اصبحت معقل لقادة وعناصر التنظيمات الإرهابية.

وما بين هذا وذاك يتجدد التأكيد على أن محافظة مأرب أصبحت معقل لتنظيم الإخوان، تستغل مقدرات المحافظة وسلطة القرار، لخدمة أجندات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين خارجيا، بالتوازي مع استخدامها لخدمة اطماعها ومصالحها في الداخل، وتحرف مسارها لدعم المتمردين الحوثة ومن تمرد إلى جانبهم في الجنوب، وكذلك احتضان الإرهاب، داعمة بذلك حروب عبثية تبعد اليمن واليمنيين عن معركتهم الحقيقية في مواجهة أدوات إيران المعادية لامن واستقرار المنطقة العربية ككل.