fbpx
تمرد حزب الاصلاح اظهر حقيقته !

اياد الشعيبي

‏بيان حزب الإصلاح الإسلامي، أظهر حقيقة “الدولة” التي كان يستميت بإخفائها طيلة السنوات الماضية بصورة رسمية. إذ كشف نيته المبيتة للسيطرة على مناطق الجنوب، ضمن مساعيه لتقاسم اليمن مع الحوثيين، وصناعة “ميليشيات” تحتكم لإرادته وتدار من الأمانة العامة للحزب تحت اسم “الجيش الوطني”.

بيان الإصلاح كشف حجم التحديات المهام أمام المجلس الرئاسي وضرورة وضع استراتيجية عملية وحاسمة لتأمين تعز ووادي حضرموت ومأرب، نتيجة لخطورة تفرّد الإصلاح في العملية السياسية والعسكرية هناك واستمرار تمرده على التوافق الحاصل. إذ أنّ تحالف الإصلاح مع الحوثيين “بصورة رسمية” أمرٌ مرجّحٌ بشدة. وقد أضمن ذلك في ابتزازه بالتهديد الصريح لدول الخليج العربي.

فقد شكل بيان الإصلاح هدية سياسية للحوثيين، تلقفها القيادي البارز محمد البخيتي الذي أعلن استعداد جماعته لحماية الحزب بمنظومتهم الصاورخية، بهدف تشجيع الإصلاح على مواصلة تمرده على المجلس الرئاسي وداعميه الإقليميين والدوليين، ودفعه لتنفيذ مغامرة عسكرية ضد الجنوبيين بمساندة الحوثيين.

يمثّل البيان رسالة عملية لكل الجنوبيين وقواهم الوطنية عسكرية أو سياسية، لمعرفة ما يدار ويُعتمل في كواليس “دولة الإصلاح” السابقة، وحقيقة وطبيعة الدولة الشرعية التي كانوا يصطفون معها انذاك على عمى ودون بصيرة وماهية المستقبل الذي ينتظرهم من العلاقة مع الحزب وقواه.

اليوم الإصلاح، ببيانه، يؤكد مسؤوليته عن قصف منازل الابرياء بعتق، واستهداف مقر المحافظ وعن السجون السرية وعن الانتهاكات المهولة التي حدثت في المحافظة طيلة الثلاث السنوات الماضية وعن قصف القبائل والقرى وعن سلسلة الاختطافات وأعمال التعذيب التي وثقتها تقارير منظمات حقوقية وصور النشطاء وعن بيع خيرات ونفط شبوة وعن التعاون مع التنظيمات الإرهابية في المحافظة.

الإصلاح باعتباره فرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي فقد نفوذه السياسي والعسكري داخل الجنوب شبه كليا. ولم يعد من المقبول أن يكون سلطة حاكمة تحت أي مسمّى. وأنّ استجابه لضغوطه تجاه ما حصل في شبوة أو ما سيحصل في غيرها، هو استمرار لتقوية الحوثيين ودعم توسّعهم العسكري والسياسي في ما تبقى للشماليين داخل الشمال.

#إياد_الشعيبي