fbpx
بوتين والمبهررين

صلاح الطفي

كتبت هذا الان مباشرة تفاعلا مع خطاب الرئيس بوتين الذي وجهه للامة الروسية خاصة وللعالم باسره وخاصة الغرب
في نظري المتواضع هو أقوى خطاب في العصر الحديث وربما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية
خطاب قوي لزعيم قوي وجهه للغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا واستعراض فيه هيمنة الغرب وطغيانه على امم الأرض منذ العصور الوسطى إلى اليوم نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين
خطاب بوتين القوي ضمنه معنى القوة التي يفهمها الغرب حيث أكد على عظمة روسيا عبر التاريخ وقدرتها على الدفاع عن وجودها وعظمتها
ووجه للغرب سيل من الاتهامات الواضحه الفاضحة التي لا يجرؤ على توجيهها إلى قادة الدول الغربية (العظام)وهم يصغون إلى كل كلمة يوجهها لهم بوتين بما في ذلك وصفه لهم بكل صفات النفاق والكذب والهيمنة وابادة الشعوب وتسويق كذبة الحرية والديمقراطية لفرض هيمنتهم وسرقتهم لشعوب الأرض حد ان وصفهم بالشياطين وهم يسمعون ويعون وربما يعوون في قرار أنفسهم
خطاب بوتين خطاب تاريخي مهما كانت النتائج القادمة
وفي خطابه للامة الروسية وهو يسخر من دعاوي الغرب للحرية المثلية
سخر بوتين بل ووجه صفعه انسانية للانحلال الأخلاقي الذي ينشده الغرب الذي يمخر الشذوذ حتى قادة جيوشه
وأكد بوتين انه ودولته لن يسمحوا لنشر الثقافة المنحلة بين صفوف ابنائهم وتساءل بوتين كيف لتلاميذ في صفوف المرحلة الابتدائية ان يكونوا عرضه لثقافة الانحلال وكيف يكون معنى لأب اول واب ثاني واب ثالث
وقال بما معناه
إن رسالات الانبياء والشرائع السماوية
تاكد على بناء الاسرة وان روسيا حريصة على قوم بنائها الاجتماعي بعيد عن الانحلال الذي يروج له الغرب باسم الحرية الشخصية
وأكد بوتين بجمله واضحة وصريحة
ان(( القوة هي التي تحدد مستقبل السياسة في العالم))
وفعلا هذا العالم المتوحش لا مكان فيه للضعفاء ولا لمن يتملقون او يستجدون او ينتظرون من المرتهنين العون للخلاص ((كحالنا اليوم في جنوبنا بين الجار ذي القربى والجار الجنب))
ومن الغرابة ان غربان العرب تنعق على جثث ابنائها التي يقتلها الغرب واداته الملعونه دولة بني صهيون التي زرعتها في قلب العالم العربي ام الكبائر العظماء بريطانيا
والتي قامت قيامتها على حرب روسيا لاوكرانيا وكأنها راعي الانسانية على وجه الأرض هي وامريكا ودول الغرب (المرتهنة للهيمنة الأمريكية)منذ الحرب العالمية الثالثة.
واليوم وعصابات بني صهيون لا يتورعون وهم يقتلون الأطفال بدم بارد، لأنهم اطمئنوا ان الاعراب الرعاع لن يروعونهم بل وعيونهم الساهرة ومراسلي قنواتهم السافرة في كل زاوية وركن تغطي حروب الغرب وتنعق مع غربانها من (لفيف) وتغض الطرف عن مجرمي(تل ابيب)
وهي في الحقيقة تنفذ الدور الذي حدده لها كفيلها
وبكل غباء حتى تستعطف العالم العربي مع أوكرانيا البريئة المظلومة ويا ليت هذه القنوات ومعها هذا الحيز الكبير الذي فتحه لها الغرب عبر الفضاء،
تذكر ابناء الامه العربية ان قادة العصابات الصهيونية التي اغتصبت ارض فلسطين ونكلت بشعبه إلى الشتات بتواطؤ ودعم غربي ظاهر سافر
جلهم من مواليد أوكرانيا التي هي وكر لبني صهيون إلى اليوم.
نعم القوة هي سلاح العصر وكل دعاوي الديمقراطية وحقوق الإنسان ووو
أكاذيب غربية ترسخها في عقول ابنائنا هذه القنوات التي يلوك مراسليها الخبر كل ٣٠ دقيقة على مدار ٢٤ ساعة
حتى يستحيل على المبهرر التمييز بين الغث السمين
وكلنا مبهررين
مع خالص تحياتي
صلاح الطفي
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢م