fbpx
مسار السودان الانتقالي.. أزمات على الطريق وخارطة أممية لـ”تضميد الجراح
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – متابعات
وسط انسداد سياسي “يطوق” الأزمة السودانية، زادت حدته في الآونة الأخيرة، انطلقت مبادرات وطنية، إلا أنها تضع بارقة أمل للتوصل إلى حل.

وفيما تهدف تلك المبادرات لإحداث اختراق في المسار الانتقالي، إلا أنها تتطلب اتفاقًا واضحًا على مهام المرحلة الانتقالية وتوزيعًا واضحًا للأدوار والمسؤوليات بين مختلف الجهات الفاعلة، بالإضافة إلى خطة واضحة لتضميد جراح الماضي.
وبينما أعلن الجيش السوداني التزامه المتجدد والمتكرر للانسحاب من السياسة، إلا أن القوى المدنية لا زالت تضل الطريق نحو التوافق الغائب عن البلد الأفريقي.

اجتماع للحرية والتغيير
وفي محاولة من القوى المدنية للتفتيش عن ضوء يبدد “ظلمة الطريق”، أعلن رئيس حزب الأمة القومي المُكلف برمة ناصر، أن اجتماعًا لقادة أحزاب مركزي الحرية والتغيير، سيعقد اليوم الأحد، لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد.

وقال رئيس حزب الأمة القومي السوداني اللواء فضل الله برمة ناصر، إن اللقاء المزمع عقده اليوم، لقادة أحزاب الحرية والتغيير يأتي لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة والخروج برؤية للحل في ظل التردي الذي تشهده البلاد، مؤكدًا ضرورة تسريع وتيرة العمل لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي في البلاد.

يأتي ذلك، فيما نفت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، تسريبات منسوبة للسفير الأمريكي في الخرطوم بشأن إجراء قوى سياسية مناقشات، لصياغة اتفاق مع المكون العسكري.

وجددت لجان المقاومة تمسكها باللاءات الثلاثة، مؤكدة رفضها “فرض حلول عبر التسوية أو التفاوض مع المكون العسكري”. ونفت وجود أي انشقاقات بداخل تكوينات اللجان، مشيرة إلى أن المقاومة لم تبدأ حوارًا مع أي حزب سياسي .

“ميثاق قوي”
وقالت الناطق الرسمي باسم مقاومة الخرطوم مشاعر الغوث، إن “ما يعنينا الآن هو توحدنا حول إنتاج ميثاق قوي”، مشرة إلى أنه بعد إعلانه والتوافق حوله سيكون هو الرقيب على العملية الانتقالية، ثم يطرح للتشاور حوله مع بقية القوى.

تأتي تلك التطورات بالتزامن مع خارطة طريق أممية، كشف ملامحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، والذي حذر من أن الوضع العام سيستمر في التدهور ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي لاستعادة حكومة بقيادة مدنية، ذات مصداقية وقادرة على الاطلاع بجميع وظائفها.

خارطة طريق أممية
وأوضح أن التوصل لحكومة بقيادة مدنية هي الخطوة الأولى نحو تحقيق تطلعات الشباب السودانيين، مشيرًا إلى أنه رغم استمرار حدة الاستقطاب السياسي، فإن هناك العديد من بوادر الأمل في التوصل إلى حل.

أخبار ذات صله