fbpx
ماذا بعد رفض الحوثيين تمديد الهدنة؟
شارك الخبر

كتب – العميد الركن/ ثابت حسين صالح.

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم أمس الأحد، عدم التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة، وذلك بعد تقديم البعثة الأممية لمقترح جديد إلى الأطراف في مطلع أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة 6 أشهر، مع إضافة عناصر آخرى.
وتضمن المقترح الذي قدمه غروندبرغ دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية،وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى ، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء ، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق،وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن “المحتجزين”.
كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.
موقف الحكومة اليمنية:
الحكومة اليمنية، أكدت موافقتها على المقترح المعدل الذي تقدمت به الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، الذي انتهى سريانها منتصف ليلة أمس.
موقف متصلب ومتعنت للحوثيين:
الحوثيون أعلنوا رفضهم مقترح الأمم المتحدة الأخير، مبديين إصرارهم على تنفيذ شروطهم وتضمينها ضمن بنود توسعة الهدنة وتمديدها.
وشملت شروط الحوثيين: صرف مرتبات موظفي قطاعات الدولة في مناطق سيطرتهم من عائدات مبيعات النفط الخام والغاز في مناطق سيطرة الحكومة “الشرعية”.
وهدد رئيس “المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين يوم أمس الأحد “الشركات النفطية والملاحية الأجنبية العاملة في البلاد، مطالبا إيقاف أنشطتها بشكل كامل، محملا إياها مسؤولية تجاهل ما سيصدر خلال الساعات المقبلة”.
وبين ضعف موقف الحكومة وتخاذلها، مقابل تصلب الحوثيين، الجنوب يقف وحيدا في مواجهة الحوثيين.
حيث أكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ” أن تعاطينا الإيجابي مع مبادرات تمديد الهدنة لا يلغي حقنا في حماية أمن واستقرار بلادنا”.
فجاء الرد الحوثي في صورة قصف عشوائي استهدف محافظة الضالع الجنوبية دون غيرها…ولم يخرج اي من اعضاء الرئاسي اليمني او الحكومة او مايسمى بالجيش الوطني للتصريح بحق الرد على اي اعتداء حوثي محتمل،وكأن الاعتداء الحوثي على مناطق سيطرتهم غير وارد او في حكم التفاهمات الشمالية الشمالية”. كما أوضح الباحث السياسي الجنوبي بدر قاسم محمد.
خلاصة الخلاصة: موقف الحوثيين واضح وصريح وعدواني سافر وخاصة ضد المناطق والقوات الجنوبية… يقابل ذلك ضعف في موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة التي تكتفي بالتصريحات الفضفاضة دون اتخاذ أي إجراءات عملية ملموسة أو حتى استعدادات للتعامل مع العدوان الحوثي…وهو ما ينبغي أن تفهمه القوى المناهضة للحوثيين، وكذلك التحالف العربي والمجتمع الدولي.
* ملخص موضوع تحليلي لمركز “متن” للدراسات.

أخبار ذات صله