fbpx
نوفمبر وتداعيات الغدر والخداع

 

كتب – صالح علي الدويل باراس.
*لن نقلّب مواجع الغدر والخديعة التي بدات مع 30 نوفمبر ولن نقلبها مع الوحدة والغدر بها ، سناخذها مما سوقوه انها صحوة ضمير تجاه الجنوب بشروا بها قبل حوارهم لكن “الطبع غلب التطبّع” فتحاوروا حوار غدر وخديعة واول ترتيب للغدر وضع رئيس جنوبي ، ومن وثق من الجنوبيين بحوارهم خدعوه وغدروا به “وباعوه الاطر  على قول المصريين” ، وما كان امام الشرفاء الا الانسحاب فتحرّكت مفعلات الغدر واقامت  تنصيب صوري للحراك الجنوبي انقسمت صورته بين انقلاب الحوثي وشرعية مهاجرة!!*
*انقلب الحوثي على احزاب ونخب مشروع الغدر والخديعة -وإن كان جزءا منها- فمنهم من حالفه ، ومنهم من حج اليه يخطب وده بعد ان ملا الدنيا صراخا بقدر ما ملاها شعارات طنانة ، اما الرئيس فقد تركوه بقبضة الانقلاب لانه جنوبي كما وصفوه حتى خرج بطريقة او باخرى*
*وحين انتخى التحالف العربي دفاعا عن امنه الوطني وعن المشروع العربي تذكروا ان الرئيس شرعي!! وحرّكوا اخطبوطية الغدر والخيانة والخداع للالتفاف به والالتفاف على الحرب فلم يكن الحوثي ولا الصفوية العدو كما يشيعون بل قضية الجنوب فالتحقوا بحرب التحالف وحملّوه اثقالهم وفشلهم في جمهوريتهم ووحدتهم وارادوه ان يحارب نيابة عنهم وان يتحمّل نصرة مشاريعهم المهترئة تحت دعوى الحفاظ على “وحدة يمنية فاشلة كان حوارهم اكبر اثبات لفشلها فغاص التحالف في رمال ازماتهم ولم تحقق حربه هزيمة للانقلاب لان الغدر لايريد هزيمتة بل اراده احد صواغط مشروعهم وابتزازهم على التحالف وعلى الجنوب فمنعوا الانتصار لاجل مشروعهم*
*والان يرددون الارادة الدولية لكي “يفرمتوا” تحقيق غدرهم بها مع انها ارادة ليست سحرية فدائما تفشل  اذا وضعت حلول ظالمة فقد فشلت في الصومال وليبيا وسوريا ..الخ بل فشلت في البلقان وما نجحت الا حين اخذت بمفردات الواقع كالحال فيه ، لذا يجب تكون الاستراتيجية الجنوبية الموازية لعدم الحسم الشمالي في صنعاء هي افشال الحلول لانهم يريدونها على حساب قضية الجنوب*
*ثمان سنوات حرب واقصى واعظم انتصار في الشمال “انسحاب تكتيكي ” وكلهم يضعون العصي في دواليب تحرير الشمال في رهان على الوقت بان يتمكنوا من خلق صدام للتحالف مع الجنوب او ان الوقت كفيل بحرق مشروع الجنوب في حاضنته من خلال تحميل مشروع الجنوب كل فشل اداري وسياسي ومالي في ادارة المناطق المحررة وان تكون آثار الحرب ضغطا على الحاضنة الجنوبية في خدماتها من امن وصحة وكهرباء…الخ*
*اصلاح ما افسدته الحرب والاحزاب اليمنية والساسة اليمنيون يتحمل التحالف جزء كبير من تعديل دفته والتغيير الواقعي في حياة الناس صار ضرورة على التحالف فالضغط لتحقيق حلول على حساب الجنوب لن يكون مجديا وتكفي تجربة السنوات الثمان التي ماحققت نصرا على الحوثي وما حققت حلا على حساب الجنوب*
*1ديسمبر2022م*.