fbpx
هل ينهار سد النهضة؟ خبير مصري يكشف
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
كشف خبير المياه المصري نادر نور الدين حقيقة إمكانية إنهيار سد النهضة الإثيوبي، بسبب مشكلة تراكم الطمي في بحيرة سد النهضة
وأوضح الخبير المصري في تصريحات أن مياه النيل الأزرق تتحمل طبقا للتقديرات الاثيوبية بنحو 136.5 مليون طن من الطمي سنويا يترسب منها 80%؜ في بحيرة السد البالغة مساحتها 500 كيلومتر مربع أي نحو 106 مليون طن طمي سنويا، بينما يمر 20%؜ أي نحو 30 مليون طن من بوابات التوربينات أثناء تشغيلها وكذلك من البوابتين السفليتين في السد والمخصصتان لتمرير المياه إلى السودان ومصر أثناء تعلية الحاجز الأوسط للسد قبل كل فترة ملء ومستقبلا اثناء مواسم الجفاف والسنوات العجاف.

وتابع: “هي عادة تكون الحبيبات الدقيقة من الطين والتي تتطلب وقتا طويلا لترسبها ولذلك لم تترسب في بحيرة سد النهضة وتظل عالقة في المياه وتخرج منها مع تيار المياه الخارج من بوابات التوربينات والبوابتين السفليتين للسد، وبالتالي يكون إجمالي ما ترسب من الطمي خلال سنوات الملء الثلاث السابقة أقل من 330 مليون طنا من الطمي أي نحو 360 كم مربعا، تمثل نحو ثلاثة أرباع متر ارتفاعا من إجمالي مساحة بحيرة السد البالغة 500 كم مربع بينما ارتفاع التوربينات السفلي في السد أعلى من ارتفاع 30 مترا من قاع البحيرة ولذلك فالمسافة كبيرة للغاية بين ارتفاع ماترسب من طمي في البحيرة حتى الآن دون ارتفاع المتر الواحد وبين مستوى بوابات التوربينات السفلية على ارتفاع أكبر من 30 مترا، وهو بالطبع ما تعلمه وخططت له اثيوبيا ومصممو السد عند تحديد مكان تركيب التوربينات”.

وأشار الباحث المصري إلى أن تراكم الطمي في بحيرة السد لن يسبب مشاكل لعمل التوربينات قبل 70 – 100 عام لأن ما يترسب سنويا من الطمي نحو ثلاثة أرباع المتر وبالتالي ما يترسب خلال 100 عام هو 75 مترا بينما ارتفاع السد سيبلغ عند اكتماله 145 مترا ومنسوب التوربينات العليا البالغة 11 توربينا عند ارتفاع 100 متر، بالإضافة إلى إمكانية قيام إثيوبيا بفتح البوابات السفلية للسد من عام لآخر لتصريف كميات كبيرة من تراكمات الطمي الموجوده في قاع البحيرة وأيضا في سنوات الجفاف، وبالتالي فإن مصمم السد عمل على التخطيط الجيد للتخلص من تراكمات الطمي عبر الـ100 عام القادمة دون أدنى مشاكل على عمل التوربينات وتوليد الكهرباء.

وتابع: “بالتالي فإن الحديث عند تغطل التوربينات السفليه للسد حاليا غير صحيح ولا القول بأنها تعمل لساعتين فقط في اليوم ليس له اساس من الصحة لان تراكمات الطمي اما ان تعطل التوربينات كلية او لاتمنعها على الاطلاق ومازال هناك ارتفاع كبير بين منسوب وارتفاع بوابات التوربينات السفلية وبين منسوب وارتفاع تراكمات الطمي وبالتأكيد فإن التخطيط للسد راعى ذلك جيدا”.

وعن احتمالات انهيار السد العملاق قال الحبير المصري إن “الشركات العالمية تخشى على سمعتها جيدا ولا تجازف بها وبالتالي فإن مايكتب عن هذا الأمر هو مجرد أمنيات ليس لها أساس علمي ولا يجب الخوض فيه قبل امتلاك الأسس العلمية التي تشرح هذا الأمر.

أخبار ذات صله