fbpx
أزمة غاز الطهو تضاعف معاناة المواطنين على أبواب شهر رمضان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
لا يستطيع المواطن وصف حجم معاناتة من أجل توفير أسطوانة الغاز المنزلي. وهو وضع سيكون أكثر صعوبة في شهر رمضان مع افتقاد البلد للكثير من المواد الأساسية وغياب الخدمات.

ومع قرب حلول شهر رمضان، تشهد مدن ومناطق عدة جنوبية ، أزمة حادة منذ أسابيع في توفير الغاز المنزلي، خاصة في ساحل محافظة حضرموت النفطية والعاصمة عدن.

وألقت الأزمة بظلالها على حياة المواطنين مع شح المعروض من غاز الطهو، واختلال في حصص التوزيع، وارتفاع قياسي في الأسعار في محطات تعبئة الغاز الخاصة بنسبة 100 في المئة.

وقال رمزي سالم بن ثابت، الموظف الحكومي، ”نحن في حارتنا يتم توزيع الغاز كل شهرين، بعد أن كان سابقا كل شهر أو ثلاثة أسابيع، وإذا نفدت الأسطوانة نضطر لشراء بدل عنها من السوق السوداء، بضعف سعرها الرسمي بما يصل إلى 12 ألف ريال (عشرة دولارات تقريبا) فيما السعر الرسمي ستة آلاف”.
وأضاف بن ثابت (47 عاما)، وهو أب لأربعة أولاد من مدينة الشحر التي تبعد 60 كيلومترا غربي المكلا عاصمة حضرموت “طبعا نحن بالبيت ستة أشقاء متزوجين، مطبخنا واحد مع بعض، نحصل كل شهرين على ستة كروت، وكل كارت له أسطوانة غاز واحدة نستخدمها خلال خمسة أو ستة أيام، يعني شهر وعشرة أيام المخصص نستخدمه، وباقي الشهرين نشتري من السوق السوداء، مما يزيد من أوضاعنا الاقتصادية والمالية صعوبة في توفير متطلبات الحياة الأساسية”.

وأعرب سكان في المكلا وعدن عن غضبهم من استمرار أزمة الغاز المنزلي الخانقة، وسط عجز حكومي عن توفيره.

وتفاقمت الأوضاع الاجتماعية والمعيشية مع هبوط قيمة الريال مما تسبب في ارتفاع أسعار معظم السلع والمواد الغذائية والخدمات. كما تشهد أسعار الخضروات والفواكه والسلع الضرورية ارتفاعا كبيرا قبل حلول شهر رمضان.
وشوهدت طوابير طويلة غير مألوفة في أكثر من مدينة بمحافظات الجنوب، وفي المكلا على وجه الخصوص، خارج المتاجر حيث ينتظر الكثيرون لساعات طويلة لشراء أسطوانة غاز.

وشهدت المكلا في الآونة الأخيرة احتجاجات غاضبة على استمرار أزمة الغاز في مدن ساحل حضرموت.

وعن معاناته، تحدث أبو بكر باصالح وهو من سكان المكلا “تنتظر لساعات طويلة في طوابير للحصول على أسطوانة غاز واحدة، هذه المادة الضرورية في كل بيت، لإطعام الأسرة وتوفير الوجبات الغذائية الثلاث”.
وأضاف وعلى وجهه ملامح الغضب “ما نعانيه بسبب استمرار أزمة الغاز مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الناس أرهقوا وتعبوا من هذا الوضع المزري، أزمات متعاقبة مستمرة منذ سنوات، كلما انتهينا من أزمة كهرباء أو انقطاع المياه، تأتينا أزمة خدمات أخرى”.
وعزا عزالدين الكسادي، مدير منشأة بروم للغاز في ساحل حضرموت، المشكلة إلى انخفاض الكميات المنتجة من شركة صافر النفطية في مأرب وعدم تسليم الحصص المخصصة للمحطات بشكل منتظم وحسب المقرر.

وأضاف أن احتياجات مدن ساحل حضرموت زادت مع ارتفاع عدد السكان وتزايد أعداد المغتربين العائدين من دول الخليج.

كما أشار إلى استقبال مدن حضرموت للكثير من النازحين من عدة مناطق يمنية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الغاز من مطاعم ومستشفيات وغيرها، وذلك مقابل ثبات الكميات المعروضة.
وأكد المسؤول أن الحل هو زيادة الحصص المخصصة لحضرموت من حقل الإنتاج بمأرب اليمنية.

وتعد حضرموت الغنية بالنفط كبرى محافظات الجنوب إذ تمثل ثلث المساحة الإجمالية للبلاد.
وتشير بيانات رسمية إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى نحو 800 ألف أسطوانة يوميا.
وقال مواطنون لرويترز إن الأزمة ساهمت في ازدهار السوق السوداء إذ وصل سعر أسطوانة غاز الطهو سعة 20 لترا إلى ما يتراوح بين 10 و16 ألف ريال.

أخبار ذات صله