fbpx
قرار رئاسي بالإفراج عن معتقلي الثورة الشبابية «غير المتهمين»
شارك الخبر
قرار رئاسي بالإفراج عن معتقلي الثورة الشبابية «غير المتهمين»

صنعاء: عرفات مدابش 
أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قرارا بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية التي طالبت بالإطاحة بالنظام السابق، في وقت يواصل فيه المعتقلون إضرابهم عن الطعام، في حين أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفضه مغادرة اليمن ونفى صلة النظام السابق بالأعمال التخريبية التي تستهدف المصالح الحيوية في شرق البلاد.

ونصت التوجيهات الرئاسية بالإفراج عن كل المعتقلين على ذمة المشاركة في الثورة الشبابية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح «باستثناء من وجهت إليهم تهم رسمية». وقال ياسر الرعيني، نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وأحد أبرز شباب الثورة لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد أي اتهامات ضد أي من شباب الثورة في أي قضية من القضايا، ولو كانت عليهم أي تهم لكانوا عرضوا على أي محكمة من المحاكم، وهذا مخالف للقانون، خاصة بعد أن قضوا أكثر من عامين في المعتقلات والسجون دون توجيه تهم رسمية لهم». وأضاف الرعيني، أن «القانون اليمني لا يتيح للنائب العام أو أي جهة قضائية لاعتقالهم لأكثر من ستة أشهر، لكن هؤلاء تجاوزوا المدة القانونية وبموجبه فهو مفرج عنهم بقوة القانون دون أي توجيهات تصدر من أي جهة كانت». وحمل الرعيني النائب العام اليمني مسؤولية بقاء هؤلاء الشباب داخل المعتقلات.

وكان شباب الثورة اليمنية قد أعلنوا إضرابا شاملا عن الطعام في معتقلهم بالسجن المركزي في صنعاء منذ نحو أسبوعين، وقد قام وفد من مؤتمر الحوار الوطني برئاسة الرعيني بزيارتهم إضافة إلى عدد من زملائهم وكذا النائب العام، ويرفض المعتقلون رفع إضرابهم عن الطعام حتى يتم الإفراج عنهم، غير أن مصادر رسمية تحدثت أخيرا عن أن بعض هؤلاء المعتقلين متورطون في حادث جامع النهدين وهو محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين في نظامه السابق بواسطة تفجير غامض، أدى إلى مقتل أكثر من 11 من حراس صالح وإصابته وكبار رجال الدولة وفي وقت لاحق توفي رئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغني في أحد المستشفيات السعودية متأثرا بجراحه في الحادث الذي وقع في الـ3 من يونيو (حزيران) 2012.

على صعيد آخر، نفى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى عن السلطة في ضوء المبادرة الخليجية أي صلة له بالاعتداءات التي تتعرض لها أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في شرق اليمن، وخاطب حكومة الوفاق الوطني ووصفهم بـ«الفاشلين» وأن رؤساء البعثات الدبلوماسية في اليمن طالبت الحكومة بدلائل على علاقة صالح بما يجري. وقال في لقاء مع عدد من أنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، إنه لن يرحل عن اليمن وإن من يطالب بذلك «لم تلده أمه بعد»، مؤكدا أنه ترك «السلطة طواعية وأنه لا يجوز الانتقائية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على الإطلاق من أي طرف كان». وأكد أن «هذه الحملة هي من أجل الضغط عليه لمغادرة البلاد وأنه باق في اليمن وأنه يستمد قوته من الشعب وليس من السلطة التي تركها طواعية»، حسب تعبيره.

وأعلن دعمه للرئيس هادي في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، وأشار إلى أن اليمن يشهد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني برعاية دولية «ونتمنى له أن يخرج بنتائج إيجابية وفعالة لخدمة الوطن والموطنين».

على صعيد التطورات الأمنية المتواصلة في أنحاء متفرقة من اليمن، لقي مواطن يمني من أصل أميركي مصرعه في منطقة الحوبان بمحافظة تعز على يد مسلحين مجهولين في حادث غامض هو الثاني من نوعه خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد مقتل خبير يمني يحمل الجنسية الأميركية في شقته بعدن هو وزوجته على يد مسلحين مجهولين، ووقعت عملية اغتيال في تعز في نفس المنطقة التي اختطف فيها، الأسبوع الماضي، زوجان من جنوب أفريقيا واللذين ما زالت المساعي متواصلة للإفراج عنهما.

* الشرق الاوسط

أخبار ذات صله