fbpx
أرامكو تراهن على نمو مستمر للطلب الصيني على النفط
شارك الخبر

 

يافع نيوز – اقتصاد
صوبت السعودية، اهتمامها باتجاه سوق الخام المتنامي في الصين، إذ تعمل شركة النفط العملاقة أرامكو على تعزيز حصتها من الإمدادات لدى أكبر مستورد في العالم.

وأعلنت أرامكو الأسبوع الماضي عن صفقتين كبيرتين لتكرير البترول والبتروكيماويات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضمن سياق خططها لتوسيع أعمالها في قطاع المشتقات النفطية والمصافي.

ويتوقع أن تتمتع الشركة، التي حققت أكبر أرباح في تاريخ صناعة الطاقة العام الماضي عبرهما بحصة من سوق التكرير والصناعات التحويلية الصينية.

كما تمنح الاتفاقيتان أرامكو منفذا لتصدير قرابة 690 ألف برميل يوميا من الخام إلى الدولة الآسيوية، ما يعزز حصة البلد الخليجي خلال السنوات والعقود المقبلة.

وقال أمين الناصر رئيس أرامكو ومديرها التنفيذي “نرى فرصة كبيرة مربحة للجانبين لبناء قطاع متكامل رائد عالميا في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين”.
وتم توقيع اتفاقية إطارية مبدئية لمصفاة بمقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين للمرة الأولى خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بكين في مارس 2017.

وقبل العام الذي تفشى فيه الوباء، وافقت أرامكو على إقامة مشروع مع شريكين صينيين عندما كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بكين فيما كان يُنظر إليه على أنه صفقة تاريخية مع حليف رئيسي.

ومع ذلك، أوقف السعوديون لفترة وجيزة الاستثمار في مشروع المصفاة في العام 2020 وسط غياب اليقين عندما أدت عمليات إغلاق كوفيد في الصين إلى خفض الطلب على منتجات الطاقة.

وبعد إحياء محادثات الاستثمار في أوائل عام 2022، قالت أرامكو في مارس الماضي إنها ستمضي وتستثمر في مصفاة لتكرير 300 ألف برميل يومياً باستخدام تكسير الإيثيلين بالتعاون مع تشاينا نورث غروب كورب (نورنكو)، الشركة الأم لنورث هواغين كيميكال.

وترى الخبيرة في شؤون الطاقة تسفتانا باراسكوفا التي تكتب لمنصة “أويل برايس” الأميركية أن رهان السعودية مزدوج لتحقيق أقصى استفادة خلال السنوات المقبلة.

وقالت “تراهن الرياض عبر الاتفاقيتين على النمو المستمر في الطلب الصيني على النفط من ناحية. كما تتطلع إلى تعزيز حصتها في السوق الصينية من ناحية أخرى”.

وأشارت باراسكوفا إلى أن ذلك يأتي بعدما أعلنت شريكتها في تحالف أوبك+، روسيا، عن حصة بالخام الرخيص بعد الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي تكبّدتها بسببها.

وكانت السعودية وروسيا لسنوات مستعدتين لخوض مغامرة سوق النفط الصيني، لكن الصراع على الحصة أصبح أكثر حدّة منذ اندلاع الحرب في شرق أوروبا.

وتحولت روسيا جراء ذلك إلى آسيا وتراهن الآن على أكبر سوقين فيها وهما الصين والهند باعتبارهما المشتريين الرئيسيين لخامها الذي توفره بخصومات كبيرة تميّزه على الأسعار الدولية.

أخبار ذات صله