كتب – بشير البريكي

دائماً كان يردد “انا مشروع شهيد من أجل الجنوب وقضيتنا العادلة” تلك الكلمات الصادقة والمعبرة التي رددها الشهيد القائد العميد منير اليافعي “ابو اليمامة” ، تعبر بصدق عن القوة والإصرار والتحدي والإرادة التي لاتقهر ، تلك الكلمات تعبر عن العطاء والفداء والتضحية من أجل الوطن، لم يبخل عليه بدمه وروحه، ونذر حياته للدفاع عن الجنوب أرضًا وشعبًا، وأن يكون مشروع شهيد من أجل الجنوب، حتى نال الشهاده.

أربعة أعوام مضت على استشهاد القائد البطل أبو اليمامة اليافعي ورفاقه في هجوم إرهابي حوثي اخواني مزدوج اثناء الاستعداد لاقامة عرض عسكري بالعاصمة عدن في 1 أغسطس من العام 2019م في الوقت الذي تم تخريج فيه دفعة جديده من القوات الجنوبية والذي كان يقوم بتجهيزها واستعدادها للانطلاق إلى الجبهات القتالية لمجابهة قوى التطرف والإرهاب الحوثية والإخوانية وأعداء الجنوب بشكل عام.

كان الشهيد أبو اليمامة مناضلا جسورا ووطنيا غيورا تواكبت محطات عمره مع ابرز المنعطفات التي مر بها الوطن وعاصر وعاش أصعب الأحداث التي تعرض لها، وقدم التضحيات تلو التضحيات، فضرب أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص لوطنه وصاغ صورا مثلى للصمود والتحدي والنضال البطولي من اجل حرية وكرامة شعبه، ولم يتوانى عن تقديم روحه فداء لتراب الجنوب.

لقد كان الشهيد قائدا عسكريا فذا ووفيا لمبادئه وقيمه والثوابت الوطنية للثورة الجنوبية التحررية، لم يتوقف عطائه الوطني والنضالي في كافة المراحل ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة التي شهدها الجنوب، بل ظل نهر عطائه متدفقاً لا ينضب او يجف معينه.

لقد خسر الجنوب قائدًا قويًا شجاعًا صلبًا وهامة وطنية سخر حبه ونضاله ونفسه فداء للجنوب، فالشهادة طريق الأبطال وتضحياتهم لا يمكن ان ننساها اطلاقاً وستتناقلها الأجيال الى الأبد , عاش شجاع واستشهد شجاع وفي مقدمة الصفوف.

الرحمة والخلود للشهيد البطل ابو اليمامة وجميع شهدائنا الأبطال.. والعز والمجد والنصر للجنوب.