يافع نيوز – بسام القاضي ( دنيا الوطن )
شهد مركز “مدار” لدراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية بالعاصمة عدن حلقة نقاشية تناولت موضوع ” المخاطر المدمرة لجيل الشباب في الجنوب ” والمتمثلة في اغراق الجنوب
بالمخدرات التي اصبحت في متناول الكثير من الشباب مادون سن 25 سنة ، وانتشار الاسلحة ، وتدمير التعليم ، قدم فيها الاستاذ فيصل حلبوب رئيس منظمة الوفاق الجنوبي واحد الشخصيات الاجتماعية النشطة في المجتمع ، صورة دقيقة تبين حجم هذه المشكلة التي يواجهها الجنوب وتستهدف جيل الشباب .
وأوضح العميد حلبوب ان مشكلة المخدرات من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه العالم ، ولذلك فان الاحتلال اليمني يستخدمها كاسلام لتدمير مستقبل الاجيال الجنوبية وتدمير الجنوب بعد ان قضاء على كامل البنية التحية ،وقضى وهمش كل المخرجات والكوادر الجنوبية اما بالقتل او التنكيل او الاعتقال او الاقصاء
وأشار حلبوب بإن العالم لو استخدم 20% من الاموال المتداولة
في تجارة المخدرات لاختفت الامية في العالم كله ، واذا تم استخدام 40% من هذه الاموال لتم القضاء على المجاعة في العالم كله .
وأشار الاستاذ فيصل حلبوب الا ان استخدام المخدرات يبداً من قبل الاشخاص وخاصة الشباب منهم ويترتب عنه عدة مخاطر تشبه رمي حجر في بركة ماء والذي ينتج عنه دائرة صغيرة يزداد حجمها ، في بداية الامر قد يكون خطر المخدرات على
الشخص الذي يتعاطاها ولكن الخطر يتطور ليشمل العائلة ثم الاصدقاء ثم المدرسة والكلية وبالتالي المجتمع كله .
وتطرق حلبوب وبإسهاب عن طرق تدمير التعليم في الجنوب واساليب التجهيل التي يتبعها الاحتلال في المدارس الخاصة
والاهلية التي لا ترتقي الى ان تكون مدارس صحية تحمل مواصفات المدرسة وهذا بدوره ادى الى اضعاف المدارس الحكومية ،متطرقا في حديثه الشيق عن ظاهرة انتشار الاسلحة في العاصمة عدن وانتشار الفوضى معها واصبحت البلد كاغابة في ضل اللا دولة.
من جانبه داخل الاستاذ الدكتور علي الطارق رئيس قسم علم النفس بجامعة صنعاء حول الظاهرة ،مؤكدا في حديثه على ضرورة التمسك باستعادة دولة الجنوب ذات السيادة .
ودعا الطارق الى اهمية قيام حوار سياسي نخبوي بين الطرفين الشمال والجنوب تحت بحث سبل استعادة الدولة في الجنوب بطرق سلسة تحافظ على العلاقات بين الشعبين والدولتين مستقبلا
حضر الحلقة التي تفنن بادارتها الدكتور نجيب ابراهيم سلمان عدد من المختصين والمهتمين والناشطين في الساحة الجنوبية .
