fbpx
وادي حضرموت الإشكالية والحل (الحلقة الأخيرة الخلاصة) 

 

يافع نيوز – عدن.

كما اشرت في الحلقة السابقة أنه مع بداية حرب ٢٠١٥م (الغزو الثاني للجنوب الذي قاده هذه المرة الحوثيون)…سيطر تنظيم القاعدة على المكلا وساحل حضرموت…وبعد انطلاق عاصفة الحزم صبيحة يوم 26 مارس 2015م التي بدأت بعملية قصف جوي مركز على الأهداف العسكرية الموالية للحوثيين… أعلنت المنطقة العسكرية الأولى “ولائها للشرعية”!!!
لكنها في الحقيقة:
1- لم تشارك هذه المنطقة في الحرب ضد الحوثيين حتى اليوم.
2- بل ولم تدعم حتى جبهات المقاومة ضد الحوثيين سواء كان في محافظة شبوة الجنوبية أو في محافظة مأرب الشمالية.
3- ولم تدعم قوات النخبة الحضرمية في تحرير المكلا وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة أو تدعم النخبة الشبوانية (قوات دفاع شبوة) أو محور أبين في عمليات مكافحة الإرهاب.
بل على العكس من ذلك فعلت، إلى درجة أن العديد من القادة الحضارم والجنوبيين، ومنهم المحافظ الأسبق لحضرموت اللواء احمد بن بريك، اتهموا صراحة هذه المنطقة بدعم وإيواء الجماعات والعناصر الارهابية المنتمية لكل من القاعدة وداعش التي كانت وما زالت تنفذ عمليات اغتيال القيادات الجنوبية.
4- من ناحية أخرى كانت هناك تأكيدات على دعم قيادة المنطقة للغزاة الجدد القادمين من محافظات شمالية خلال عامي 2019 و2020 م الذين احتشدوا في منطقة شقرة الساحلية من محافظة أبين وحاولوا متحفزين لاقتحام عدن في إطار ما اطلقوا عليها “غزوة خيبر”.
5- كل التقارير الاستخباراتية والإعلامية أكدت ضلوع قيادات في المنطقة في تهريب أو تسهيل وصول الاسلحة والمعدات المهربة للحوثيين عن طريق مناطق تقع تحت مسؤولية قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
لذلك لاحظنا ارتفاع أصوات حضرمية وجنوبية بشكل مستمر ومتكرر للمطالبة بنقل قوات هذه المنطقة من وادي وصحراء حضرموت وتمكين أبناء حضرموت من تحمل مسؤولية حفظ أمن واستقرار هذه المحافظة ذات الأهمية الإستراتيجية للجنوب وللمنطقة بشكل عام.
في هذا الاتجاه انطلقت هبات حضرمية عديدة ومسيرات شعبية حاشدة جرت في مدن حضرمية عدة وفي وقت واحد ومطلب واحد هو إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت…وهو أمر يتوافق تماما مع متطلبات اتفاق الرياض 2020م بحشد القوات الموالية للشرعية باتجاه الحرب على الحوثيين.

خلاصة الخلاصة :
مطلب إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من صحراء ووادي حضرموت اصبح مطلبا حضرميا جنوبيا ملحا ومصلحة مشتركة لكل من الجنوب والتحالف العربي وعلى رأسه المملكة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي يشكلها الحوثيون وجماعات القاعدة وداعش وعصابات التهريب والفوضى ، ولحفظ أمن واستقرار المنطقة.