fbpx
قومية ووطنية عدن وعمالة صنعاء

 

كتب – م.جمال باهرمز.
ليست جريمة أن شعب الجنوب من منطلق الروح القومية العربية تنازل عن هويته الوطنية الجنوبية في سبيل إعلاء راية العروبة والوحدة العربية الشاملة في عام ١٩٦٨ م بفعل الزخم القومي للثورات العربية .
الجريمة هي أن حكام صنعاء السابقين واللاحقين وحتى اللحظه أرادوا من الوحدة إبادة شعب الجنوب وطمس هويته ونهب ثرواته .
ليست جريمة أن الوعي القومي والوطني في المجتمع الجنوبي سبق بكثير وأثر في هذا المجتمع وكان نتاج لثورة حقيقية عربية قامت في ١٤ اكتوبر ٦٣ م.
الجريمة هي أن انقلاب ٢٦ سبتمبر ٦٢ م في صنعاء لم يغير من وعي مجتمع السيد والشيخ ورجل الدين  والنهب والسبي والفيد كأساس لبيئه الحكم ولازالت مرتهنه للخارج حتى اللحظة.
وليس جريمة أن مصر عبدالناصر وسوريا قبلنا تنازلوا عن هويات أوطانهم القطرية في سبيل الزخم العربي القومي وقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا .
وحين فشلت وحدة مصر وسوريا .
بكل سلاسة وبدون إراقة قطرة دم أعاد الزعيم الخالد عبدالناصر وضع البلدين لسابق عهدهم وقال كلمته الشهيره والمسئولة ( ليس المهم ان تبقى الجمهورية العربية المتحدة .بل الأهم أن تبقى سوريا العربية متحدة) .
ولم يقل الوحدة أو الموت مثلما ترددها عصابات الحكم في صنعاء حتى اللحظة .
مافائدة بقاء الوحدة لبقاء مزيدا من الدماء والضعف والتشتت لكي تستمر  هذه العصابات بنهب ثروات الجنوب وتكديسها حراما وجورا .
إن الحل المنطقي والعقلاني هو فك الارتباط بين عدن وصنعاء وإعادة الدولتين الى ماقبل وحدة النهب والارهاب عام ١٩٩٠ م .وبذلك تزداد قوة العرب .
م.جمال باهرمز