fbpx
منجزات الثورة والاستقلال والزمن الجميل..

 

كتب – اللواء علي حسن زكي.

أين هي منجزات الثورة والاستقلال أين هو الزمن الجميل، أين هي دولة الجنوب المهابة التي تم قيامها يوم ٣٠ نوفمبر ٦٧م على كامل التراب الوطني الجنوبي من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً.

أين هي المصانع والمعامل والمزارع النباتية والحيوانية التي تم تشييدها، والتعاونيات الزراعية والاستهلاكية والخدمية والمؤسسات التموينية الأسماك واللحوم والخضار والفواكه والأقمشة وملابس الأطفال التي تم بنائها.

أين هي القيمة الشرائية للعملة المحلية وهبوط وثبات أسعار صرف العملات الأجنبية ومعها هبوط وثبات أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية وبما يتناسب مع دخولات المواطنين، أين هي الخدمات الإجتماعية المرتبطة بحياة الناس، أين هي الصحة المجانية.

أين هو التعليم المجاني من الروضة إلى الجامعة ومحو الأمية، أين هي مدارس أبناء البدو الرحل مصانع العلم والرجولة أين هي رياض وملاعب الأطفال، أين هو جيش الجنوب بعدته وعتاده بفروعه الثلاثة البرية والبحرية والجوية المشهود له كواحد من أقوى جيوش بلدان الشرق الأوسط أين هو الأمن العام وأمن الدولة والاستخبارات العسكرية وبقية الفروع الأمنية الأخرى المؤهل والمتخصص أين هي لجان الدفاع الشعبي، أين هي الكليات العسكرية المفتوحة على طلب الالتحاق للمؤهل لها بعيداً عن التمييز المناطقي والعائلي وصلة القرابة واللون والوساطة وبمثله الإبتعاث للدراسة في الخارج.

أين هو الأمن والاستقرار والسكينة العامة حيث كان لا يوجد من يجرؤ على إطلاق حبة طماش وفي عواصم المدن على سبيل المثال، أين هو السلم الأهلي والمجتمعي الذي ساد وعلى خلفية تعصب قبلي ومناطقي وثارات انتهت حينها وصارت في خبر كان.

أين هي النزاهة والكفاءة ونظافة اليد، أين هي الوظيفة العامة لمن يستحقها والعدالة والمواطنة المتساوية وقانون الأسرة ومساواة المرأة بأخيها الرجل، أين هي وحدة الشراكة والتراضي السلمية الندية بين دولتين، لقد صار كل ذلك أثراً بعد عين بفعل حرب صيف عام ٩٤م اللعينة ونتائجها الكارثية على شعب الجنوب حرب الوحدة أو الموت والفيد والغنيمة والظم والإلحاق بدلاً عن وحدة الشراكة والتراضي السلمية وبعد هذا كله (( عن أي وحدة لا زالوا يتحدثون )) وهو عنوان موضوع سبق وتناولناه وتم نشره في مواقع التواصل وصحيفة الأمناء الغراء…

لما سلف الأمل معقود على المجلس الأنتقالي «برئاسة الرئيس-القائد عيدروس الزبيدي» وخلفه ومعه كل المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية وستضل دماء أبناء شعب الجنوب الأبي وتضحياتهم ومعاناتهم منذ إعلان تلك الوحدة -الخطيئة- وحدة الاستدراج والخديعة حتى الآن بمثابة الزيت الذي يضيء طريق النضال والتضحية حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة الحرية والسيادة والاستقلال على حدود ما قبل عام ١٩٩٠م بإذن الله تعالى…