يافع نيوز – درع الجنوب – حوار – الملازم ثاني حسين الذييبي
بمناسبة الذكرى ال٥٦ لعيد الإستقلال الوطني الأول للجنوب في ال٣٠ من نوفمبر الذي تحقق بفضل التضحيات الجسيمة والصمود البطولي لثوار أكتوبر في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني وطرد اخر مستعمر بريطاني من ارض الجنوب في ال٣٠ من نوفمبر عام ١٩٦٧م ،موقع المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية «درع الجنوب» اجرى حوارا صحفيا مع المناضل عمر نهيم بادحيدوح المرشدي أحد مناضلي حرب التحرير الذين واكبوا مرحلة تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني حتى نيل الاستقلال في ال٣٠ نوفمبر ٦٧ وإعلان دولة الجنوب العربي المستقلة وعاصمتها عدن .
تناول الحوار حول كيفية تم تشكيل الطلائع الأولى لثوار أكتوبر واهم الأحداث التي شهدها الجنوب ابان مرحلة تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني؛ كما تطرق الحوار إلى أهم ما كسبته ثورة أكتوبر من ضمانات نجاحها من خلال الإلتفاف الشعبي حولها بالإضافة إلى أهم المواضيع الهامة التي سوف نوردها خلال سياق نص الحوار التالي: –
س) بدية كيف تشكل العمل الثوري لا سيما العسكري وانطلق الكفاح التحرري بمختلف اشكاله ووسائله ؟
– معروف أن الاستعمار البريطاني احتل الجنوب العربي ومنه حضرموت هناك السلطنه القعيطية ولكن هناك وجود لبريطانيا من خلال المستشار البريطاني ..يوم اتذكر في مطلع الخمسينات وهو بداية بتشكيل الطلائع الاولى للعمل العسكري والثوري من خلال الانضمام لجيش البادية الحضرمي ونحن بداية شبابنا أخذنا المقدم سعيد بن سالم بانهيم لنكون ضمن أفراد جيش البادية الحضرمي وفعلا تم تسجيلنا اول مرة عبر القائد سالم عمر الجوهي أحد قادة جيش البادية وأخذنا دورة أولية حول العمل العسكري وكيف دار الامور كون نحن جئنا من البادية للجيش واستمرينا ضمن أفراد جيش البادية إلى مطلع الستينات من القرن الماضي تم الاختيار على مجموعة من الشباب وإرسالهم إلى عدن لتلقي دورة عسكرية خاصة حضيت بسرية كاملة منذ أن كلفنا بهذه المهمة وصلنا عدن وتلقينا دورة في إجادة العمل الفدائي ومايترتب عليها من مهام حسب ظروف البلاد وما يقع بحوزتها من سلاح ، طبعا الدورة كانت على كامل الأسلحة التي في البلاد آنذاك .وهو تدريب عسكري لتصبح قادر على إجادة استخدام السلاح وعدنا إلى حضرموت ونحن مجموعة مدربة تدريبا جيدا .. لا اتذكر الاسماء لأن ذلك نهاية الخمسينات والكثير منهم قد توفي رحمه الله عليهم أجمعين .
س) ما هي ابرز الاحداث التي عشتموها في ثورة اكتوبر وما زلات عالقة في ذاكرتكم ؟
– طبعا احداث كبير خاضها الثوار وخاصة في جبهات الضالع وردفان وكل محافظة لحج وعدن وبقية محافظات الجنوب . ونحن في حضرموت يختلف الأمر معنا كون محافظة حضرموت تحت إشراف جيش البادية وشرطة النظام وهذه التشكيلات العسكرية البعض من قيادة الجيش تاطرو سريا في قيادة العمل الوطني في ثورة 14 اكتوبر اتذكر أن هناك أوامر صدرت الينا خاصة نحن الذين خذنا دورة عسكرية في عدن بأن نكون تحت الجاهزية وان لا نخرج إجازة الا عند الظرف مثل الوفاة وماشابه ذلك ولن تحصل اي عملية عسكرية في حضرموت بداية انطلاق الثورة حيث كانت الأمور تدار حسب خصوصية محافظة حضرموت اتذكر كانت احتجاجات عمالية وطلابية في المكلا عاصمة المحافظة ولكن ترك هذا الأمر بعيدا عن ظهور اي عمل عسكري مساند للثوار بكون الاحتجاجات سلمية ولا يوجد فيها أي عمل مسلح ماعدا اتذكر كانت تدار في المكلا بعض الأحزاب السياسية والنقابات العمالية واتذكر نحن في ذلك الوقت كنا شباب وغير ملمين ببعض الأمور ماعدا أننا ملمين فقط بالتدريبات على السلاح وبقية التكتيكات العسكرية وكانت لنا قيادة هي من تصدر لنا أي أمر عسكري الا فيما بعد وسوف نتطرق آلية في بقية حديثنا .
س) ما التحديات والصعوبات التي واجهتكم في بدايات العمل الثوري السلمي والعسكري ؟
– كما أشرت لك في سوالي الثاني العمل السلمي قام بة اغلب أبناء حضرموت انطلاقا من العاصمة المكلا . والعمل العسكري لن نقاوم بة رسميا خاصة في حضرموت . لكون قيادة الثورة فضلت حسب اطلاعها على مجمل الأمور في حضرموت بأن أغلبية الشعب مع قيام الثورة وهذا شي جيد ومن هنا قررت القيادة على ضرورة تحرير حضرموت سلميا وتجنب المواجهة مع أي قوة كانت لأن الجميع يومها كان من أبناء حضرموت ويافع حضرموت أيضا كانوا قيادات مدنية وعسكرية في المحافظة ومن هنا فإن تجانس أبناء حضرموت ويافع حضرموت كانت لحمة وطنية جنوبية منذ الأزل فهذا جنب حضرموت اي قتال أو صدام مع تلك السلطات الحاكمة آنذاك والتي لها ارتباط بالاستعمار البريطاني فهذه المعطيات الطيبة جنبت حضرموت اي قتال في ذلك الوقت وهذا تعتبر حكمة لأبناء هذه المحافظة هناك بعض الأمور التي أدت إلى سفك الدم ولكن هذا حصلت بعد استلام كل المؤسسات المدنية والعسكرية في حضرموت وأصبحت بيد ثوار ثورة 14 اكتوبر حصلت تجاوزات كنا نحن غير راضيين على حدوثها ولكن هكذا دارت الأمور للاسف الشديد وهذا يجعلني اليوم ونحن في ثورة جنوبية ضد الاحتلال اليمني علينا أن نعتبر من الماضي وندرس كل حلقاته وان لا نكرره ضد أي جنوبي كان .
س) أين كنتم يوم انطلقت الشرارة الاولى لثورة اكتوبر ؟
– طبعا كما سبقت لك وقلت سوف نتطرق إلى هذا اليوم في بداية حديثي . هو عندما شعرنا رسميا من القائد ( مول الدويلة ) لن اتذكر اسمة كامل للاسف ولكن نترك ذلك للمؤرخين .لأن ذلك الوقت بالضبط كنا في معسكر ليجون في غيل بن يمين وأشعرنا كما قلت برفع درجة الاستعداد خاصة نحن الذي تدربنا في عدن وقد أسندت الينا مهمة رفع العلم الجنوبي فوق معسكر الذي بغيل بن يمين وفعلا تم سلميا اعلان ذلك قبل الاستقلال بعام أو عام ونصف . وجهزنا ذلك المعسكر الذي أصبح بيد الثوار بعيدا عن إدارة بريطانيا والسلاطين آنذاك وكان هناك ترحيب شعبي كبير من قبل أبناء غيل بن يمين لأن ثوار ثورة 14 أكتوبر وكل القيادات العسكرية للثورة وجيش البادية كانوا جميعا من أبناء الشعب وأتذكر اغلب الذين كانوا في معسكر غيل بن يمين من جميع أبناء حضرموت وعلينا أبناء الحموم وسيبان ونوح.
س) كيف كسبت ثورة أكتوبر ضمانات نجاحها ، اهو بالفعل الثوري المنظم للجبهة القومية وبالوعي والالتفاف الشعبي حول الثورة وقيادتها ؟
– في حضرموت كان فضل من الله سبحانه وتعالى وهذه المحافظة ومن ثم حنكة وإدراك وإدارة حكيمة من قبل القيادات العسكرية والمدنية في حضرموت بكل انواعها وتشكيلاتها ليس هناك طرف شاذ عن حكمة حضرموت ويافع حضرموت الكل كان قالب واحد في التخطيط والتعاون لاستعادة حضرموت إلى قلب ثورة 14 أكتوبر وهذا مانراة اليوم من إدارة المحافظة خاصة بعد عاصفة الحزم كانت حضرموت نموذجاً يحتذي بة خاصة وأن حضرموت كانت تحت إدارة اللواء الركن فرج سالمين البحسني . الذي أثبت للجميع بأن الحضرمي هو رجل دولة على مر السنين .. كان نضرتنا لإنجاح الثورة واستعادة كل ممتلكاتها يأتي من ارادة الجماهير والقوات العسكرية متى ماكانت الكلمة الواحدة والوطن هو غايتنا من هنا يأتي النجاح في أي عمل عسكري وفدائي وأحب أن أقول إن الجميع آنذاك شكل يد واحدة شعارها يد تبني ويد تدافع .
س) ماهي أنواع الاسلحة التي استخدمها ثوار اكتوبر ضد المحتل البريطاني ؟
– لم يكون آنذاك اي سلاح غريب علينا لانه كما قلت نحن نخبة من جيش البادية تلقينا دورة في العاصمة عدن على كل الأسلحة التي يمكن أن تقع في أيدينا وهي أغلبها أسلحة تأتي ضمن تسليح جيش البادية وطبعا القيادة العسكرية في عدن كانت قيادة محنكة حطت بعض الاحتمالات لوجود أسلحة قد تقع في أيدينا فاتلقينا دورة عليها وهذا ماحصل في بعض المحافظات كانت الأسلحة اتذكر “تو انش وبرن” وشرفة كندة بنادق طويلة وليس هناك رشاشات الا بعد مرحلة البناء العسكري بعد الاستقلال دخلت بعض الأسلحة مباشرة واستخدمتها القوات الشعبية آنذاك مثل الرشاشات نوع آلي أبو صحن المخزن حقة يأتي مدور وأيضا تسليح بمدافع «37 م ط » وهذا مدفع كبير أيضا مضاد للطائرات ودخلنا بعد في مرحلة توحيد الجيش وبناء المؤسسة العسكرية بناء صحيح لأنه الوطن حررناه واصبح يملك مكتسبات وطنية كبيرة لازم نريد جيش متعلم وقوي يستطيع أن يدافع عن الوطن والشعب ومن هنا اتذكر بداية السبعينات تم بناء تسجيل أول دفعة في الكلية العسكرية في عدن وطبعا أبناء حضرموت كان لهم نصيب من تلك الدورة وغيرها من الأسلحة وطبعا هذا تاريخ قديم نتذكر منه ماتيسر لأن الذاكرة لا تسعفنا لذكرها كلها و خاصة هذا الزمن بعد وحدة مايو 90 م .
س) ما الاحتياطات التى اتخذها الثوار من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين خلال العمليات العسكرية والفدائية التي نفذوها ؟
– نعم كل عمل عسكري تتعلمة يتبعه احتياطات الامان الضرورية خاصة وانت تناضل ضد احتلال تمركز في المدن وبين المواطنين لهذا اتخذنا أقصى الاحتياطات الأمنية اللازمة حول ذلك . وهذا ما ذكرت لك بداية حديثي الذي فكرت بة القيادة العسكرية في حضرموت لتجنب الإصابات بين المدنيين ولهذا لن يحدث هناك أي مجابهات مسلحة في حضرموت بعكس عدن وبقية مناطق الضالع وردفان شهدت نسف وتفجيرات مراكز عسكرية تتبع الاستعمار البريطاني وغارات على قوافل راجلة وهجوم على معسكرات لكن كما قلت لك القيادة العسكرية آنذاك كانت أكثر حنكة واتخذت خيارات عدة منها التوقيت متى يكون المواطن بعيدا من هذا الموقع أو ذاك ومن هنا استطاعت القيادة تجنب إصابة المدنيين لأن المدنيين هم أفراد هذا الشعب الذي انت تناضل لتحرير ارضة وإبعاد الظلم عنه .
س) كيف تلقى لنا الضوء على التعاون العسكرى بين ثوار أكتوبر والدول العريية الداعمة للثورة كجمهورية مصر العربية ؟
– سؤال مهم جدا واشكركم على هذا الطرح لأن هناك أمور كثيرة نريد توضيحها حول هذه النقطة بالذات معروف أن الجنوب منذ انطلاق ثورة 14 اكتوبر خاصة كان كفاح مسلح غير متكافئ. مع بريطانيا العظمى آنذاك وكنا ثوار ولنا قيادة سياسية وعسكرية محنكة تعرف جيدا متى تتخذ القرار الصائب لإنجاح الثورة . فكانت . هناك ثورة 23 يوليو المصرية عام 1953م وتلتها ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي عام 1954م هذة الثورات التي سبقتنا كانت هي الملهم لبداية انطلاق الثورات في الأوطان العربية التي تقع تحت الاحتلال الأجنبي وطبعا كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر داعم لكل الشعوب الثورية وهنا تم التنسيق مع مصر عبدالناصر وانطلقت ثورة 14 اكتوبر بتاريخ 1963م حتى إذا نضرت لتواريخ الثورات تجدها متقاربة وهنا نقدر نقول إن جمهورية مصر العربية الشقيقة دعمت ثورة 14 اكتوبر حتى نيل الاستقلال الوطني وهو الدعم العربي الوحيد انذاك .
س ) ماهي أوجه الشبه بين ثورة اكتوبر ضد المستعمر البريطاني واليوم ضد المحتل اليمني ؟
– ثورة أكتوبر كانت ثورة ضد محتل اجنبي واضح ويعتبر عدو بمعنى الكلمة ولكنه إحتلال رحيم من باب المقارنة اليوم بنظام الاحتلال اليمني الذي قيادتة غدرت بالجنوب وحولت كل ثروات الجنوب إلى غنيمة حرب وهذا ما دعا أبناء شعبنا الجنوبي لإقامة ثورة سلمية ضد هذا الاحتلال اليمني المتخلف على الأقل بريطانيا قدمت الخدمات والخدمات الصحية والتربية والتعليم عل شكل أوضح ولكن الاحتلال اليمني دمر كل وسائل العيش والحياة ونرجوا مواصلة النضال حتى طرد هذه الآفة. واذا نضرت إلى حجم الكارثة تجد عدد شهداء الجنوب في الثورة السلمية أكثر بكثير من شهداء الجنوب في حرب التحرير المتمثل بثورة 14 أكتوبر .
س) كيف ترى أوجه الصعوبة التي واجهها قيادات الجنوب في مرحلة التحرير الاولى واليوم ؟
– الشعب الجنوبي اثبت أنة تكاتف شعبا وقيادة٬ لهذا في ثورة 14 اكتوبر وما رافقها من عمل عسكري فدائي وسري شكل الصورة مع أفراد الشعب الجنوبي خليه نحل واحدة من حيث تنقل الثوار واختفائهم بين أفراد الشعب شكل دعما لجوستيا كبيرا في إنجاح الثورة آنذاك ومعروف عن الشعب الجنوبي حسة الأمني والسياسي الذي رفع معنويات الثوار طوال مراحل الصورة حتى تحقيق الاستقلال وبرغم الظروف المادية لقيادة وثوار الجنوب في ثورة التحرير ضد الاستعمار البريطاني ولكن بجهود الجميع تغلبت القيادة على هذه المعضلة المالية وكنا رجال غير مبالين براتب مثلا: انا اتذكر كان راتبي في تلك المرحلة هو 150 درهم فقط وجميعنا بهذا الشكل ..هذا بالأمس ولكن اليوم انت تعمل وسط احتلال اليمني انتشر بين الشعب الجنوبي في كل المحافظات وسيطر على كل المؤسسات العسكرية وأصبح القادمين من ال «ج. ع. ي» سوى عسكر أو مواطنين الكل يعمل ضد الجنوب لهذا القيادة عملت على حراك سلمي او ثورة اللا عنف ومن هنا ابدعت القيادة في اختيار هذا المسار وفوتت الفرصة على الاحتلال اليمني من ضرب أبناء الشعب الجنوبي المطالبين بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهكذا استمرت ثورة الحراك السلمي الجنوبي من ٧-٧ – ٢٠٠٧م إلى ٢٠١٥م وهي تحرك أبناء الشعب في عدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت وشبوة وأخذ السلاح للكفاح المسلح ضد المليشيات الحوثية في عدن وضد القاعدة في المكلا إلى أن تم طردهم من هذه المحافظات وأصبحت اليوم تدار من قبل أبناء الجنوب العربي وقد مثل تشكيل وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي نقلة نوعية في نضال شعبنا الجنوبي وان شاء الله تستكمل بقية المراحل وصولا ليوم التحرير وطرد الاحتلال اليمني .
هناك فرق كبير بين هذا وذاك وكان العمل الثوري العسكري ضد المحتل صعب جدا ولكن بإرادة الشعب الجنوبي وبحنكة قيادتة العسكرية والسياسية استطاعت قطع مسافة كبيرة قربت من اليوم المنشود ليوم الخلاص وهذه جهود كبيرة استطاعت القيادة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي من تحقيق الكثير من الإنجازات على هذا الطريق منها بناء القوات المسلحة ومؤسسات الدولة المدنية وان شاء الله تستكمل بقية الأمور وصولا إلى يوم استعادة الدولة وفك الارتباط من نظام صنعاء الإستبدادي .
س) هل من كلمة تريد توجيهها الى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ؟
نقول لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكل هيئاتة ،إن تنفيذ قرارات القيادة السياسية والعسكرية و وحدة الصف الجنوبي هو أساس قوة أبناء الشعب الجنوبي وأثبت ذلك نجاح كبير عبر كل مراحل الثورة الجنوبية حتى بناء الدولة الجنوبية لن يتحقق ذلك إلا بوحدة الصف الحنوبي .
س) رسائل عسكرية لمن تهديها ؟
برغم الظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الجنوبي من غلاء الأسعار وانهيار العملة امام صرف الدولار نقول على كافة أبناء الشعب الجنوبي عليكم بالصبر ثم الصبر والفرج قادم أن شاء الله لأن القيادة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي عملت الكثير وما بقي الا القليل وستشرق شمس الحرية.