fbpx
السير على طريق الالف ميل!!

 

كتب – صالح علي الدويل باراس.
*اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي اليوم حدث تاريخي يعزز أسس الديمقراطية والشراكة الوطنية فقد ‏‎‎تمثلت الى حد ما كل مناطق الجنوب فيه على معيار المساحة والسكان في دلالة ايجابية على إنتشار وسعة الانتقالي افقيا لكن هذا المعيار يجب ان يرتقي في قيادة المجلس وبناء المؤسسات وتكوين الادارات  واللجان وقيادتها  فهي هيكل نجاح المشروع الجنوبي للاستقلال والمدخل لبناء الدولة بل عقدة المنشار فيها ، فالسعة النوعية والياتها هي من تخلق وستخلق توازن في قيادة وهياكل المؤسسات والادارات لتهئية اركان الدولة بتوازن ادواتها  ، وهي بوتقة صهر المشروع الوطني وانعتاقه ونقله من انقسامية تاريخية الى وطنية مستقبلية*
*لا أخشى على الانتقالي الا من سوء اختياراته لكوادره التنفيذية التي تباشر التحديات اما لافتقارها للحوكمة فلا تستطيع الا تقديم  معالجات شحيحة او ان تتم الاختيارات تحت تاثير مطبخ استشاري غير متمكن في استيعاب مفردات الواقع الجنوبي فالشراكة الجنوبية وقيادة مؤسساتها واداراتها ليست ملء فراغات فقط بل في اختيار توازنات قيادية!!*
*الاصل في الوعي الجنوبي انقسامية شكّلت الوعي التاسيسي فيه ولذا يستغلها الاعداء بمهارة ضد الجنوب فلا يوجد سياق طائفي متسامح او متعصب شكل وعيهم كالحالة في الشمال ، ولن ي”موطن” انقسامية الجنوب الا التوازن في المؤسسات والادارات المدنية والامنية والعسكرية والسياسية.الخ فالهوية الجنوبية هوية ذات خلفية انقسامية تاريخيا تنبعث قوية وتتماسك وحدتها وتتحدى وتقاتل حين تتعرض لاحتلال وهذا اتضح للجميع في تجربتها مع الاحتلالين البريطاني واليمني*
*لكن كيف يمكن صهرها وتماسكها بعد مواجهة المحتل!!؟*
 *احد اهم مجالات صهرها والحفاظ على تماسكها تكون في بوتقة التوازن في المؤسسات والادارات ففيها اما ان تتماسك وتتحد او تتشتت وتختلف واعتقد ان عدم توازن المؤسسة الجنوبية كان الضربة القاتلة التي ادت الى احداث 1986*
*طبعا لايوجد عمل كامل الا ما هو وحي من السماء لكن التمسك بالأمل مع عدم الاخذ بموجباته هو ترضيه نفسيه لعجز الذات وانهيار الانتقالي كما يراهن الاعداء كارثة ستعصف بالجنوب لعقود قادمة فانتشاره لم يكن سهلا على الاعداء  ومحاربة انتشاره  كانت عصب اجماع الخلاف الشمالي حوثي / اخواني / عفاشي بل زيدي / شافعي بل صوفي / وسلفي ، لذا فانه من سوء حظ الرئيس “الزبيدي” او من عظمته انه تصدى لمرحلة تتعايش فيها حالتين او تجربيتين : حالة او تجربة هوية استفزها محتل ووحدها وحالة او تجربة بناء مؤسسات وادارات لابد من توازن الانقسامية فيها فيحتاج فيها لمطبخ استشاري مهني يساعده في تحقيق التوازن خصوصا ونحن في مرحلة حرجة توجب الحفاظ عليه لكي لاتتحول القرارات او التعيينات  الى مناكفات يستغلها اكثر من طرف  ثم تتكاثف فتكون الضربة القاتلة لمشروع الجنوب*
*2 يناير 2024م*