fbpx
غرق «روبي مار».. الحوثي يسمم «البر والبحر» بمغامرات كارثية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العين
“روبي مار” مأساة حزينة بعد غرقها بهجوم حوثي، تاركة كارثة بيئية تهدد بتغيير ملامح الحياة في المياه.

حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة شديدة الخطورة تهدد حياة ملايين الأسماك والعوالق البحرية، تاركة وراءها بيئة بحرية تواجه مصيراً أكثر قتامة.
آثار كارثية لغرق “روبي مار”
يرى عميد مركز الدراسات البيئية وخدمة المجتمع ، في حديث أن الأسمدة المقدرة بـ41 ألف طن ستترك أثراً كارثياً يتمثل في تسمم ملايين الأسماك والعوالق البحرية.

ويضيف أن الأسمدة ستؤثر على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية وستغير طبيعة النظام البيئي، كما أنها ستعمل على تكاثر الطحالب التي سيتسبب نموها بتشكيل غطاء فوق المياه والشعاب المرجانية ما سيحجب الضوء عنها.

ويشير إلى أن الشعاب المرجانية في الواقع تعتمد على الضوء بدرجة أساسية، وحجب الطحالب الضوء والأكسجين عنها سيؤدي إلى موتها.
تضرر 15 جزيرة وآلاف الصيادين
وسوف تطول الكارثة خمسة عشر جزيرة ، وستفقد تلك الجزر تنوعها البيولوجي، كما أنها تهدد شجر المانغروف، وستلوث نقاط المياه في المناطق الساحلية.
قبل أن تمتد المخاطر البيئية إلى أبعد من ذلك، لتشمل المجتمعات الساحلية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للرزق بدرجة أساسية، حيث ستصبح شباك الصيد خاوية على عروشها مع تلوث البحر ونفوق الأسماك.
كارثة بيئية غير مسبوقة
وكان رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك وصف غرق السفينة بالكارثة البيئية غير المسبوقة .
وحمل رئيس الوزراء مليشيات الحوثي مسؤولية مغامراتها التي لم تقتصر على كارثة الانقلاب والحرب، بل تسببت أيضاً في معاناة تمتد لعشرات السنوات وتهدد حياة الأجيال القادمة.
وكانت مليشيات الحوثي قد قصفت في 18 فبراير/شباط الماضي السفينة “روبي مار” في مضيق باب المندب، مما أدى إلى تسرب نفطي بطول 18 ميلاً.

وتُعدّ هذه الكارثة البيئية تحديا هائلا يتطلب تعاونا دوليا عاجلا لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية فعلية، وفق مراقبين.

أخبار ذات صله