fbpx
ما أولويات بوتين عقب فوزه المرتقب بولاية رئاسية جديدة في روسيا؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات
سلّط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على التأثيرات المتوقعة لولاية الرئيس فلاديمير بوتين، التي ستمتد لمدة 6 سنوات قادمة، ليس على روسيا فحسب، وإنّما على العالم.

ووفق التقرير، فإن بوتين (71 عامًا) يحتاج إلى تحقيق فوز كبير في الانتخابات، بحال كان يريد إطلاق يده نحو إحياء “التقاليد الأرثوذكسية” المحافظة في روسيا، لتسود في نهاية المطاف في أوكرانيا، وذلك لخوض مواجهة أوسع مع الغرب.

ورجح التقرير أن يكون خيار بوتين الأول، بعد فوزه بولاية جديد هو الإصرار على الاستمرار في الحرب على أوكرانيا في ضوء تذبذب الدعم الأمريكي والغربي، إذ يرى بأنها “حرب وطنية” كما أشار إلى ذلك في خطاباته ومقابلاته الأخيرة.

وعلى الصعيد الداخلي، يتوقع المراقبون أن يطلق الزعيم الروسي قريبًا موجة أخرى من الاعتقالات والاحتجازات في الداخل، بالإضافة إلى إقرار قوانين جديدة لخنق المعارضة وزيادة الضرائب على الأغنياء، فيما قد تكون هناك موجة جديدة من التعبئة لتعزيز تفوق روسيا المتزايد في ساحة المعركة في أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن بوتين قد يواجه عملية توازن أكثر دقة في الحفاظ على الاقتصاد الروسي، الذي أظهر أداءً جيدًا نسبيًا على الرغم من العقوبات الغربية، حيث ساعدت التجارة مع الصين وأسعار النفط المزدهرة بتجنيب النخبة السياسية والتجارية في البلاد أي مصاعب حقيقية.

وسيركز بوتين على الأرجح نحو التأكد من أن الروس يواصلون عيش حياتهم كالمعتاد، بينما يعلن أيضًا عن خطط لإنفاق مليارات الدولارات لمعالجة الفقر وإعادة بناء جزء كبير من البنية التحتية القديمة في البلاد مع دخول المزيد من الاقتصاد في حالة حرب.

ولفت التقرير إلى أن بوتين قد يعمد إلى خطوات مثل إغلاق الحدود للتغلب على ظاهرة فرار مئات الآلاف، من بينهم مجموعات كبيرة من المهنيين الشباب بسبب فرض الحكومة حملات تجنيد متتالية؛ مثل تلك التي حدثت في سبتمبر 2022 عندما تم تجنيد 300 ألف مقاتل.
وبحسب الصحيفة فقد ينتهج بوتين سياسة جذب مزيد من المقاتلين من خلال زيادة الحوافز المالية التي تقدمها الحكومة الروسية للجيش، علاوة على أنه قد يقوم بخطوات لتكريم وتمييز ِقدامى المحاربين ومن شاركوا في الحرب على أوكرانيا، ومنحهم المزيد من الدعم المالي والمعنوي.

ووفق تقرير “وول ستريت جورنال” فإن بوتين يشعر أن الوقت في صالحه حاليًا، فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا، وسينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية وتلك التي تقام في دول الغرب لموازنة التغيرات وحجم التصدعات وتقدير قراراته وخططه القادمة.

أخبار ذات صله