fbpx
الكابلات البحرية.. هل يسقط الحوثي بفخ الحسابات الخاطئة؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العين
مخاطر وتداعيات الأزمة في البحر الأحمر إثر هجمات مليشيات الحوثي منذ 5 أشهر، تطورت بشكل حاد لا سيما بعد تهديدات مبطنة باستهداف الكابلات البحرية.

لكن مراقبين رأوا أن المليشيات الحوثية ربما تخاطر بالسقوط في فخ الحسابات الخاطئة إذا غامرت بابتزاز العالم عبر التأثير على شبكة المعلومات الدولية، لافتين إلى أن الأمر ربما يستدعي تدخلا أوسع نطاقا ضد الجماعة وإن أثر ذلك على ملايين المواطنين في مناطق سيطرتهم.
وكانت شركة الاتصالات الدولية “إتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن”، ومقرها هونغ كونغ، أعلنت في بيان قبل أيام انقطاع 3 كابلات عالمية للاتصالات والإنترنت تمر عبر البحر الأحمر.

وقدر البيان أن تضرر هذه الكابلات البحرية “سيؤثر على 25% من حركة الإنترنت بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط”.

ونفت مليشيات الحوثي على لسان وزير اتصالاتها، غير المعترف به، مسفر المنير تورطها، واشترطت حصول شركات الصيانة على تصريح مسبق من قبلها، وهو ما اعتبره خبراء في الاتصالات “إقرارا ضمنيا” بوقوفها خلف استهداف الكابلات البحرية.

وبحسب الخبراء فإن “استهداف الكابلات البحرية تتخذه مليشيات الحوثي ورقة ابتزاز ومساومة بهدف الحصول على شرعية واعتراف دولي غير مباشر بسطوتها في الشمال ”

ويمر عبر البحر الأحمر 16 كابلاً رئيسياً للاتصالات الدولية توجد بعضها في عمق من 150 إلى 170 مترا، فيما يمر منها 4 كابلات في المياه الإقليمية في الأجزاء الخاضعة لمليشيات الحوثي.
وكانت مليشيات الحوثي وجهت أواخر العام الماضي تهديدات مبطنة باستهداف الكابلات البحرية بنشر خرائط توضح التقاء هذه الكابلات تحت البحر الأحمر.

كما أعلنت لاحقا امتلاك سلاح الغواصات المُسيرة تحت الماء وهي تقنية قادرة على تهديد الكابلات البحرية وطورها الحوثيون بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني انطلاقا من سواحل الحديدة قبل سنوات.
تطور خطير
واستهداف كابلات الإنترنت البحرية يراه خبير سياسي تطورًا خطيرًا في أزمة البحر الأحمر، وينذر بتداعيات خطيرة، باعتباره استهدافا مباشرا للبنية التحتية العالمية.

وأوضح حسن أن “باب المندب يُعتبر محوريا لكابلات الإنترنت البحرية ويمر عبره 16 كابلًا بحريًا، تنقل ما بين 17% و30% من حركة الإنترنت العالمية، مما يجعل استهدافها ذا تأثير واسع النطاق على الاتصالات العالمية”.
ويرى أن لجوء الحوثيين إلى هذه الخطوة محاولة لإظهار أن لدى الجماعة خيارات للتصعيد والضغط على المجتمع الدولي.

أخبار ذات صله