fbpx
للعليمي .. الجيش بتركيبته الحالية لن يأتي بالحوثي إلى طاولة السلام

 

كتب – خالد سلمان.

‏الجيش ياصاحب الفخامة بتركيبته الحالية لن يأتي بالحوثي إلى طاولة السلام ، الجيش الذي صدأ سلاحه جراء غيابه عن ساحة المعركة لن يفرض على الحوثي خيار التفاوض، لا من موقع التوازن والندية ولا من حيث تحييد وإضعاف جماعة الإنقلاب .

الجيش الذي سلّم المناطق تسليم مفتاح، وخاض معارك التقدم إلى الخلف ،وترك وراءه مخازن السلاح وهو يملك الغطاء الجوي ومدد الجوار ، لن يخوض معركة إستعادة الدولة ، وهو من لم يخض شرف الدفاع عن الدولة وصون السيادة ، الجيش ياصاحب الفخامة لم يعد يستحق شرف حمل هذا المسمى، بعد أن تخلى عن الجندية الوطنية، وأعطى زمام قياده لمرجعياته الحزبية ، وتم  تكوينه من خارج المؤسسة العسكرية الإحترافية ، ليصبح مشيخي  الولاء وصورة سالبة لوحدة القرار ، وعاكسة لكل الصراعات والتناحرات ، في حين البنادق مجيرة لصالح إدارة الخصومات السياسية لا الذود عن حياض البلاد  من إستعمار داخلي غشوم.

هذا الجيش الذي تعولون عليه بفرض خيار السلام على الحوثي وجلبه إلى طاولة التسوية، هو براهن ضعفه مصدر قوة للحوثي ،ومدعاة لمشروعه السلالي للمضي بالتوسع، بأن يعمل على إكمال سيطرته على ماتبقى من نصف الخارطة شمالاً  ومن ثم الزحف جنوباً لتكتمل إغلاق الدائرة .

الجيش ياصاحب الفخامة بحاجة لتفكيك وهيلكة وإعادة بناء ، بإخراجه من خلال عمل حقيقي ومنهجية مدروسة  من هيمنةالجماعة إلى رحاب الوطن ، ومن التنظيم  المغلق إلى سلطة الدولة ،ومن قرار الحزب  إلى مرجعية وزارة الدفاع، ومن حسابات مصالح ولاته إلى الدفاع عن حدود الدولة السيادية بدحر الانقلاب.

بهذا الجيش المسجل بمعظمه فراراً من إستحقاقات المعركة،لن نحقق نصراً لا في حربٍ ولا في تسوية.

ودمتم.