fbpx
إيران وإسرائيل والتصعيد الأخير 

 

كتب – فتاح المحرمي.

– من وجهة نظري أن الضربات التي توجهها اسرائيل ومن خلفها أمريكا لإيران، وتحديداً إغتيال قادة إيرانيين بارزين ، تأتي رداً على أي تجاوز من قبل إيران للخطوط الحمراء المتفق عليها مع أمريكا.

– في إيران يوجد رئيس وحكومة وجيش (سلطة دولة)، وبالتوازي معها توجد مرجعية وقيادة ثورة وحرس ثوري (سلطة ثورة)، والثانية هي صاحبة القرار الأقوى ومن تسير الأولى.

– من الملاحظ أن إسرائيل ومن خلفها أمريكا تستهدفان قوى الثورة وليس الدولة، ومعظمها في دول النفوذ الإيراني المحيطة، وتحديداً العراق ولبنان وسوريا، وليس في إيران، حيث أن معظم من تم استهدافهم هم قادة في الحرس الثوري وفي دول النفوذ.

– في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين والتهديدات نتيجة تصاعد الضربات الإسرائيلية لقادة في الحرس الثوري، أتوقع أن يكون الرد الايراني عبر اذرعها في المنطقة، وكذا عبر قوى الثورة العسكرية التابعة لها في دول النفوذ وليس عبر سلطة الدولة وجيشها، ولهذا استبعد اي استهداف إيراني مباشر لإسرائيل.

– وبما أن أذرع إيران في المنطقة أو ما يسمى بمحور المقاومة، هو في الأصل داخل ضمن الصراع مع إسرائيل، فهذا مؤشر على أنه لا جديد في أي رد من قبل هذا المحور، ولربما يكون تصعيد في الضربات ولكن دون أضرار كبيرة بإسرائيل.

– وفي العموم لن يتصاعد التوتر بين الطرفين نحو مزيد من العنف، وقد تكتفي إيران باختطاف السفينة كرد منها إضافة إلى ما قد تدفع به عبر محور المقاومة، سيما في ظل الموقف الأمريكي القوي المساند لإسرائيل، وقبل ذلك أن الاستهداف الإسرائيلي متعلق بتجاوز إيران للخطوط الحمراء المتفق عليها وليس بهدف التصعيد معها كسلطة دولة أو سلطة ثورة.

13 أبريل 2024م.