مقالات للكاتب
كتب – د.محمود السالمي.
للاسف معظم المعالجات لمشاكلنا في عدن مجرد ردود افعال آنية، وغير مدروسة، واحيانا يعالج الخطأ بخطأ آخر. انفجرت محطة غاز فمنعنا بقية المحطات من العمل، تسبب سيكل في حادثة قتل فمنعنا السياكل كلها من الحركة، وهكذا حتى عندما تحدث حالة دهس في الطريق نعمل في مكان الدهس مطب. وكان المشكلة في الآلات والمعدات وفي الطريق وليست في الإنسان وفي النظام الذي يتعامل معه.
حادثة انفجار محطة الغاز في حاشد كان يفترض أن يشكل لها فريق هندسي ينزل يمسح المحطات، وبعدها يرفع مقترح بالمعالجات المطلوبة، مثلا: ما هي المحطات التي يجب ان تغلق او تنقل من مكانها، وما هي المحطات التي ستبقى، وماهي اجراءات السلامة التي يجب على المحطات كلها اتابعها، فالهدف هو منع حدوث الحرائق والانفجارات ليس فقط في الأحياء السكنية بل وفي كل المحطات، بصرف النظر مكان وجودها، فحتى لو كانت المحطة في الصحراء فأي انفجار لاشك سيكون فيه خسائر وضحايا بشرية.
واحدة من اسباب الانفجار هي حالة الفساد المنشترة في موسسات الدولة، فكل التراخيص غير القانونية والمخالفات يقف خلفها مسؤول كبير في الدولة، وقبل ان نلزم المواطن باحترام قواعد النظام ، علينا نلزم اولا مؤسسات الدولة باحترامه، وقبل ان نوقف عمل المحطات التي تعمل بتراخيص في أماكن غير مناسبة، علينا معاقبة من منحها التراخيص.