يافع نيوز – رياضة
غادر النجم الفرنسي محمد سيماكان مباراة النصر الأخيرة ضد نظيره الغرافة القطري ضمن لقاءات الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال آسيا للنخبة، مصابًا، ليضع الكثير من عشاق النصر أيديهم على قلوبهم خوفًا من أن تكون إصابته كبيرة.
لكن وعلى الرغم من التأكيدات أن حالة النجم الفرنسي جيدة وأن إصابته ليست صعبة فقد أظهر خروجه ممسكًا بركبته، قيمَته في قلوب جماهير النصر التي أدركت فورًا الأزمة التي سيقع فيها فريقهم بمجرد تعرض اللاعب للإصابة، دون التأكد من مدى خطورتها.
ظهور قيمة سيماكان الكبيرة في قلوب جماهير النصر لم يأت من فراغ، ولكن من أداء ومستويات طيبة وكثير من الجدية التي افتقدها الفريق من نجوم غيره سبقوه إلى ارتداء قميص العالمي.
الأهداف تأتي في غيابه
شهدت مباراة الغرافة الأخيرة موقفًا أثبت مدى أهمية وجود سيماكان في التشكيلة الأساسية بالنسبة للنصر، وبالتحديد في الدقيقة الـ 75 من عمر اللقاء، بعد دقيقة واحدة فقط من خروج محمد سيماكان.
شهدت تلك الدقيقة تسجيل الغرافة صاحب الأرض للهدف الوحيد له في المباراة، والذي جاء عن طريق نجم ريال مدريد السابق خوسيلو.
تزامن الهدف مع خروج سيماكان لم يكن صدفة، فالنصر خسر الكثير من قوته الدفاعية بخروج النجم الفرنسي، وربما لولا الطرد الذي عانى منه أصحاب الأرض لاهتزت شباك النصر من جديد في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
نادرًا ما يلعب مباراة سيئة
منذ انضمامه لصفوف النصر لعب سيماكان 13 مباراة في كل البطولات مع الفريق، ونجح في تلك المباريات الـ 13 أن يكون ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في صفوف الفريق على الأقل في عشر مباريات منهم.
الاستثناءات في هذا الجانب كانت قليلة للغاية، كان من بينها مباراة الأهلي السعودي في الدوري التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، ومواجهة الشباب وقد تعرض فيها للطرد.
روح عالية وقيادة
لأن شارة القيادة ليست مجرد قطعة قماش، أثبت محمد سيماكان أنه من أحد قادة النصر في الملعب وخارجه بكل ما يبثه من روح وأداء رائع مع الفريق.
المذهل أكثر فيما يقدمه سيماكان أنه عمره 24 عامًا فقط، وتقديمه لتلك الأمارات القيادية في صفوف الفريق هو أمر مبشر للغاية على المدى البعيد عندما يبدأ الفريق في البحث عن شخص يرتدي شارة القيادة.
المرور منه صعب للغاية
فنيًا أضاف سيماكان الكثير للنصر في الفترة التي لعبها حتى الآن، ويمكن تلخيص ذلك في الأرقام المذهلة له سواء محليًا أم قاريًا.
في آسيا يستعيد سيماكان 4.4 كرة من الخصوم في كل مباراة، وفي الدوري السعودي يرتفع ذلك الرقم إلى 4.6 ويبعد 3.9 كرة عن مناطق الخطورة.
نادرًا ما يتم المرور من سيماكان، ففي ثماني مباريات بالدوري السعودي لم يتم تجاوزه بالمراوغة من قبل الخصوم سوى ثلاث مرات فقط، بنسبة تصل إلى 0.3 في كل مباراة، وهو رقم ممتاز للغاية لا يستطيع الكثير من المدافعين في دوري روشن السعودي للمحترفين أن يفتخروا به مثل المدافع الفرنسي.