يافع نيوز – متابعات
مع دخول سوريا مرحلة جديدة عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وبدء الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع بوضع ملامح المرحلة المقبلة، انطلقت التحضيرات لعقد مؤتمر وطني جامع يهدف إلى رسم مستقبل البلاد.
مصادر مطلعة أكدت اليوم الاثنين أن لجنة تحضيرية ستُشكل لتنظيم المؤتمر، بما يشمل توجيه الدعوات وترتيب جدول الجلسات وتحديد موعدها. وأوضحت المصادر أن النقاشات مستمرة مع كافة مكونات الشعب السوري، مشيرة إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر سيتجاوز الألف، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
كما أُفيد بأن هناك نقاشات مفتوحة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمجلس الوطني الكردي لضمان حضور ممثلين عنهم في هذا الحدث المهم.
وفي مقابلة مع قناة العربية/الحدث، كشف أحمد الشرع، رئيس الإدارة الانتقالية، أن المؤتمر سيبحث عدة قضايا محورية، منها حل “هيئة تحرير الشام” وبعض الفصائل المسلحة الأخرى، ودمجها ضمن وزارة الدفاع، بالإضافة إلى مناقشة موضوع الدستور، والانتخابات، وإعادة بناء الدولة السورية على أسس متينة.
الإدارة الجديدة أكدت مرارًا أن رؤيتها ترتكز على العمل بمنطق الدولة بعيدًا عن “الثورة أو الثأر”. كما أرسلت رسائل تطمين إلى الداخل والخارج، تؤكد التزامها بالحفاظ على تنوع المجتمع السوري واحترام خصوصيات كافة مكوناته.
هذا المؤتمر المرتقب يمثل خطوة مفصلية نحو تحقيق المصالحة الوطنية وبناء سوريا المستقبل.