يافع نيوز – ارم
مع تزايد استهداف القيادات والشخصيات الرائدة في مليشيات الحوثيين باليمن، تزامنا مع إعلان إسرائيل توجيه البوصلة للقضاء على المليشيات، تساؤلات كثيرة لا يجد قادة الحوثيين سوى سبب “جواسيس الداخل” للإجابة عنها، بعد ارتفاع وتيرة الاغتيالات، على غرار ما فعلت إسرائيل في جنوب لبنان مع حزب الله.
يتساقطون كالذباب، هكذا تصف صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في تقريرها نقلا عن صحيفة معاريف ما يجري بالنسبة للقادة الذين قتلوا جراء قصف جوي أثناء تنقلهم من مكان لآخر، حيث باتت المليشيات تنفذ موجة واسعة من الاعتقالات داخل صفوفها بعد كم الاغتيالات الكبير، وشمل هذا وفق تقرير الصحيفة أعضاء من قواتها الأمنية، كما أن الاستخبارات الحربية الإسرائيلية “آمان”، كانت قد أعلنت تجنيد عدد من اليهود اليمنيين الذين يجيدون اللهجة اليمنية للمساعدة في اختراق واستهداف القيادات الحوثية.
وفي ظل حرب الحوثيين ضد إسرائيل فإن حربا أخرى تؤرق المليشيات داخليا، حيث أن الانتفاضات الأهلية ضد الحوثيين وسياساتهم تمثل مشكلة أخرى من شأنها أن تضعف شوكة المليشيات وتهدد بمزيد من عمليات الاختراق والتجسس، حيث تشهد مناطق متفرقة من اليمن مواجهات عنيفة بين ميليشيا الحوثي من جهة، ومسلحين قبليين يرفضون سياسة الحوثيين ويختلفون معهم من جهة أخرى، يحدث هذا تزامنا مع موجة الاغتيالات هذه، التي حولت وفق ما جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قيادة الحوثيين إلى مجمعات تحت الأرض تتجنب استخدام الهواتف المحمولة، خوفا من أي اختراق أو هجوم إسرائيلي، كما أنهم يغيرون مواقعهم باستمرار.