fbpx
لحظات مؤلمة من أجل ذكرى دائمة

 

قبل تسعة عشر عاماً وفي مثل هذه الإيام سقطت عدن في يد تتار الشر , احُتلت المدينة الوديعة بقوة الموت القادم من خلف البراميل لتسقط عدن ولتسقط معها كل قيم الوحدة النبيلة التي ارتضاها الجنوبيون قبل ذلك ولتتحول هذه الوحدة الى اداة لذبح الجنوب أرضاً وشعباً ولتحوله إلى غنيمة حرب وبقايا أشلاء بشر .

عُمّدت وحده التراب بالقتل اذاً ورفع عليها علم النصر الملطخ بدم الضحايا ومعه رفعت اعلام النهب والسلب واستباحة كل حق .

وحده الضم المعمدة بالدم لن يتوقف فيها نزيف الدم مادام منهجها الموت ولن تستمر أو تنتصر مهما اوغلت في استخدام سيف الدم , سيتخم السيف دما وسينكسر بفعل تخاثر الدم على نصله ومن ذلك سترفع راية النصر قريباً .

في تفاصيل حرب 94 تسكن روح حب القتل والعطش للدم وفي اعماق الشعار الذي رفعه الشماليون آن ذاك ( الوحدة أو الموت ) يتبن أن ما قرن بالموت فإن الموت اولى به .

في هذه الملمة التي حلت بالجنوب وفي وقتها ومن يومها والى الان أصبح كل جنوبي معرض للقتل الغير مساءل فاعله ودمه مباح بفتوى سياسية أو دينية .

لكن ومهما طالت الظمة فالفجر آت ومهما اشتد العسر فاليسر حق بعده ومهما استحكمت العقد فستفرج بإذن الله وبعزيمة الشعب الصابر المكافح في ميادين الجنوب .

إن بعد العسر يسر وبعد الشدة فرج وبعد الإنكسار شموخ وبعد الهزيمة نصر , الحق لا يسقط بالتقادم والجاني لن تسمح له العدالة الإلهية بالفرار , سيقتص منه طال الزمن او قصر والحق عائد لإهله مهما جفى و بعد .