fbpx
الوجه الآخر للإحتلال !!

كتب : فاروق ناصر علي

( ياحسرتاه على هؤلاء العباد/ اتوا من بلاد..عتوا في بلاد/ وما كان قبرٌ لهم في بلاد/ فهم من تراب ..وهم للرماد/ وهم لم يغودوا…وإبليس عاد ) ـــ أحمد مطر ــــ

 

أقول لكل من يشق الصفوف وهي مهمته التي طلب منه أعداء الجنوب أن ينفذها كي يخلط الحابل بالنابل ويجعل الثورة الجنوبية الثانية التي كانت أعظم من رائعة حتى 2008 منذ إنطلاق ثورة التنوير الثوري من على منبر الصحيفة العظيمة ( الأيام) حتى الخروج في 2007م وبعدها أي عام 2009م إلى يومنا هذا جاء إلينا حملة مشاعل ( شق الصفوف وشراء الذمم والنفوس ) أبطال الزعامات الجاهزة القابعين في نعيم الخارج والذين أختلطوا بأنذال الداخل وبدأ زمن المتاهات ولعبة إستمرار المليونيات بهدف أو دون هدف والعصيان وبعد ذلك العودة من جديد طيلة هذه السنوات دون فعل ثوري حقيقي يتخذ المسار الصحيح للثورة بل أزدادت الأمور قبحاً بتقديم بعض الشباب من أجل تنفيذ أهدافهم البائعة…اقول لهؤلاء جميعاً : ” ستبقى وضيعاً مهما كسبت أو أغتنيت ..صفراً على الشمال لا رحت و لاجئت.. منبوذاً محتقراً شئت هذا أم أبيت!!.

 

السؤال التاريخي اليوم هو : مابين حرب البيانات واللهث خلف الميكرفون والمنصات وتصعيد الفعل الثوري كما يدعون من خلال العصيان المدني والمليونيات سنظل ندور, وندور, ثم ندور, في مربع محدد عن قصد, داخل متاهة المتاهات ويا قلب لا تحزن …لأنهم لا يستطيعون تقديم البرنامج الثوري ولأ يعطون لغيرهم القادر على تقديمه أي فرصة هي زعامات ( دون كيشوتية) تحارب طواحين الهواء وتدعي أنها تحارب الجن والجان…وغداً سوف يهاجمون ( علم الفلك) من أجل ( قارئة الفنجان ) ويا قلب لا تحزن !! .

 

ويبقى القول أنا لا أنتمي إلي مكون من مكونات الحراك , أنا أنتمي لكل نسمة حرية في كل شبر وزاوية من الجنوب المحتل ..انتم يا عشاق المنصات ويا باحُثين عن المناصب والمكاسب يا باعة دماء الشهداء , لقد تعبنا منكم ومن نذالتكم قدمتم للإحتلال خدمات لم يكن يحلم بها من خلال صراعكم على المنصات وحرب البيانات, كنا قبل ظهوركم عاصفة جنوبية عاتية..وجئتم كي تغيرون إتجاهها نحو الثورة الجنوبية الثانية من اجل بقاء الأحتلال ( حبيبكم الذي زرعتموه داخل الجنوب ) تعبنا منكم يا من أفسدتم بعض الثوار من خلال شراء الذمم والنفوس..تعبنا منكم يا من خرجتم بعد طول غياب من قصوركم في الخارج, يا زارعين الفتن والشقاق, جئتم بعد أن ظل الصمت يطبق على أفواهكم سنوات طوال ..جئتم كي تفسدوا الثورة النظيفة بالسحت وبالأموال ..مال ميزان الدم الباهظ اليوم مال , فتحرك يا شباب الجنوب وغيروا الأمور لتعود الثورة النظيفة إلى حضن الجنوب مرة أخرى…هؤلاء مجرد باعة أوطان لا قيمة ولا وزن لهم في الميزان..أقول لكم يا شباب الجنوب كلمة صدق أحفضوها  وسوف لن تندموا أبداً , كلمة صدق خذوها : التصالح والتسامح..لا يعني بيع أو تلاعب بقضية الجنوب الوطن, ولا بآمال الجماهير, ولا بدفن التضحيات التي دفع ثمنها الشهداء من دمائهم الطاهرة ولا الجرحى ولا الأسرى..تعبنا منكم ومن أباطيلكم ظهرتم علينا فجأة لتتصدروا المشهد كي تدور لكم ( الأرصدة) التي ترزقتم منها سنوات (القهر والجمر ) الذي عشناها , تدور لكم اليوم الأرصدة من دول تبحث عن أهدافها الخاصة عبركم وأنتم تعلمون ذلك لكنكم تعملون على تقديم هذه الأهداف الخاصة لدول الأرصدة الدائرة حتى على جماجم الجماهير المسحوقة في الجنوب…لكني أقول : لن تفلحوا لقد ظهرت حقيقتكم بكل بشاعة ولن يستمر معكم سوى الدجال والباعة !!.

 

( كانت الأغنية الزرقاء فكرة…/ حاول السلطان أن يطمسها../ فغدت ميلاد جمرة / كانت الأغنية الحمراء جمرة../ حاول السلطان أن يحبسها فإذا بالنار ثورة ) ـــ محمود درويش ــــ