fbpx
غار حراء .. روائح النبوه تطل على أم القرى
شارك الخبر

الرياض -وكالات:
تهافت الكثير من المعتمرين أول أيام الشهر الفضيل على زيارة غار حراء. وهو الغار الذي كان يختلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للتعبد إلى الله، كما أنه مهبط الوحي.
الغار يقع في شرق مكة المكرمة في أعلى جبل النور ويبلغ ارتفاعه 634 مترًا ويبعد مسافة 4 كم عن المسجد الحرام.
إن جبل النور وغار حراء هو واحد من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد شهد واحدًا من أهم أحداث تاريخ البشرية والإسلام واللحظات الفاصلة في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ورؤيته هي جزء مكمل للقراءة عن هذا التاريخ وهذه السيرة، والتدبر والاعتبار بهما.
يقع جبل النور كما تقول صحيفة عكاظ شمال شرق المسجد الحرام، ويطل على طريق العدل وقد سمي بالاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بنفسه للتعبد قبل البعثة في غار حراء. ويبلغ ارتفاع الجبل 642 مترًا، وينحدر انحدارًا شديدًا من 380 مترًا حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل، وتبلغ مساحته خمسة كيلومترات و250 مترًا مربعًا.
فهو فريد الشكل والصورة، وفي أعلى قمة الجبل يظهر بوضوح التجويف الجبلي الكبير، أو الغار الذي اعتكف فيه الرسول وانطلقت منه الرسالة. وعبر فتحة صغيرة على شكل نافذة بهذا الغار تشاهد الكعبة المشرفة والمسجد الحرام، يستطيع من هو على قمة الجبل مشاهدة أم القرى بكاملها.
غار حراء عبارة عن فجوة بابها تجاه الشمال، طوله أربع أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع الذراع، يتسع للرجل البدين، ويقف فيه الرجل الفارع، ويتسع لبضعة رجال يصلون ويجلسون، والداخل للغار يكون متجهًا للكعبة مباشرة ويتسع الغار لخمسة أشخاص جلوسًا وارتفاعه قامة متوسطة.
ويشرف جبل النور على أباطح مكة، ويبعد عن المسجد الحرام نحو 10 كيلومترات، وهو متميز بتشكيله الصخري الذي لا تخطئه أعين القاصدين، خصوصًا المتجهين إلى مدينة الطائف عبر طريق السيل الكبير. ويقع غار حراء الذي شهد نزول الوحي على النبي قرب قمة جبل يبلغ ارتفاعه 642 مترًا على مشارف مدينة مكة المكرمة، ورغم صعوبة ارتفاعه ومشقة الصعود إليه، إلا أن هناك مجموعات من الزوار والمعتمرين رغم حرارة الجو يصرون على صعود الجبل والاستمتاع بمشاهدة مكة المكرمة.
وهناك دراسة لإيجاد منطقة خدمات أسفل كل جبل تتضمن توفير متخصصين في الجانب السياحي والإرشادي والتوعوي، فضلاً عن إنشاء مراكز حضارية تحكي تفاصيل الأحداث المرتبطة بكل موقع أثري أو جبل من جبال مكة المكرمة المشهورة والتعريف الصحيح بها، ومن ضمن المشاريع التي سوف تشهدها العاصمة المقدسة إصدار خرائط إرشادية مطبوعة وإلكترونية على تطبيقات الأجهزة الذكية.

المصدر: جريدة الراية
أخبار ذات صله