fbpx
نقطة نظام 13

خشى إن أقحمت نفسي في تأويل وتفسير ما يتحدث ويصرح به القادة الجنوبيين ابتداء بالرئيس البيض وبعـــــــــض القادة الميدانيين ,أخشى إن افسد تكهناتهم واجلب علـــى نفسي الويل والثبور فا والله ما خوفي مـــــن السلطة وجبروتها رغم الفاقة والضنك التي سببته, ولكن خوفي مــــــن سطوة ذوي ألقربي والذي نقف عاجزين عن التعامل معهم وقد قيل قديما فـــــي الأثر :إن ظلم ذوي القربى اشد مظاظة على المرء مـــن وقع الحسام المهند .

قلت هذا الكلام نتيجة لمعايشه طويلة منذ العام 94م فـــــــــقد تضررنا في حياتنا ألعمليه والسياسية من هولا الطامحين إلى مجد السلطة والقادة الجنوبيين أكثر من تضررنا من السلطة والنظام الحاكم نفسها .

فليعذرني سيادة الرئيس البيض إن وقفت على تداعيات حادثه المنصة في 12اكتوبر والتي على أثرها استشهد الزميل والأخ محمد صلحي وتألمت من الأسلوب الذي أفضى إلى استشهاده وتألمت أكثر مــــــن التجاذب والشطحات السياسية والتوظيف الأهوج للحادثة ومحاوله الزج باسم المناضل الفذ سعيد صالح في معمعة صراع سياسي أسدل الستار علــــــــــى التكهنات والتأويلات الغير مجديه بعدان حسمت مـــــــن قبل رفاقه في حينها ولا يحتاج اسم سعيد صالح إلى تلميع أورنيش فهو علم شامخ نقف صغارا أذا ما جازفنا في الخوض فـــــي تفاصيل حياته دون سندمن رفاقه الجهابذة الذين عاصروه وسايروه .

كما وان الألم الأكبر هو تصريح سيادته حين حمل استشهاد أخي محمد صلحي أجهزة السلطة اذ لأتطابق مع الوقائع فهل حشدت السلطة جماهير بين الحفل. ممكن الأجهزة المعنية للسلطة تعمل على اغتيال شخص من بين الجماهير بتمرير احد عناصرها بين الجموع لكــــن إن تتحول المنصة إلى سلطه فهذا الذي لا يمكن إن يصدق وإذا جاز القول لماذا لم يتم التنبه مسبقا وتحذير الحضور مـــــن سيطرة السلطة على المنصة, ربما فرط الإهمال والاستهتار بحياة الأبرياء له أثره على ألحادثه . قيادي آخر تواصل معي عبر التلفون وحمل تيار الفيدرالية ألمشكله وأصبت أكثر بالكآبة عندما عبر عـــــن مشروعين سياسيين في المنصة أطلق على الأول مــــشروع الاستقلال الذي يمثلونه والأخر مشروع ألفيدراليه وتقريبا هذا مـــأتم الإشارة إليه في بيان سياسي هزيل في محاوله إلى التنصل عن ألفعله الشنيعة والمخزية والتي راح ضحيتها شهيدنا.

إذ كيف تم إشراك هذا التيار المدعي للفيدرالية في التحضير للفعالية وكأنه رضوخ للأمر الواقع وضحك علــــــى الذقون عندما أتت الجماهير تشارك كانت الدعوة تحت سقف ألدوله ألجنوبيه المستقلة وبواسطة قوى ألثوره ألجنوبيه ولم تعلم عن تواطأ مع أي جهة كانت سلطه أم أصحاب المشاريع ألمنتقصه من حق استعاده دولتنا كأمله السيادة.

وتوحي هذه الصورة بعمق ألازمه وحجم التأمر وعدم توفر ألقناعه التامة بعدالة ومشروعيه هدفنا والاتصال من خـــلف الجماهير مع المشاركين بالحوار الوطني للنظام والفيدراليين أتباع السلطة .

نتمنى من السيد الرئيس إن يعيد قرائه السيرة الذاتية لبعـــض أعوانه فإذا كان امتيازات النظام ومكارمه تصل إلـــــى قادته الميدانيين بينما يتعرض المـــــــــــوظف البسيط للظلم والقهر السلطوي نتيجة لمواقفه وصموده فـــــــــي الميادين ومبادئه السياسية في مرافق العمل والبقية تعيش حياة الكفاف محرومة من الوظيفة ومحاربه في قوت يومها , ثق سيادتك إن أزمة المنصة وغيرها سوف تتكرر وتتكرر. فقد ظهر فارقا وبونا شاسع بين ألقمه والقاعدة قارنها بالفترة التي عشتها بين الأعوام 90-94م كانت النتيجة هــــــــزيمة عسكريه ذهبت بالوطن إلى السيطرة ألشماليه .

لا أظن إن سيادتكم وكل جنوبي حر ترضون لنا إن نسلـــــم بالأمر الواقع ونعود إلى جور النظام وممارساته الإدارية في كل مفاصل أعمالنا بعد مآثرنا عليها ورفضناها, ومـــــرافقنا لازالت تتزين بأعلام النظام وتردد نشيد الوحدة او الموت ومناهجنا تلقن جيلنا الذي لقناه دروس فـــي ألمقاومه ورفض الواقع تلقنه قيم ترسيخ الوحدة وتمجد حـــــرب الاجتياح الآثم وتصور إن الجنوب قطعه ملحقه بالشمال .

أذا أنصفونا قبل إن نتحول إلى شكل آخر هو أهون علينا من التسليم بالاحتلال مره أخرى وتوطينه في نفوسنا وهذا النمط قد لا يروق لكم وسيعتبركم في طرف النظام لأنكم جـــــسدتم فعله وتنصلتم عن مسؤوليتكم تجاه مواطنيكم . خاتمة: بت اجزم يقينا إن قوت أطفالنا ودمائنا ليست الوحيدة التي تسرق منا بل أفكارنا باتت تغادر الأذهان قبل إن ننطق بها. وتسطرها أقلامنا, وأملنا وعزوتنا عوضا عن مستقبلنا الضائع إن نراه في أجيالنا.