fbpx
نقطة نظام ” 15″ في ذكرى رحيل القائد المجاهد الشهيد ابوعمار

كتب | بسام فاضل 

المؤمنون فقط وحدهم صدقهم إحساسهم وأيقنوا أن الرحــيل دبر واحبك بمنتهى الدهاء وأيقنوا أن الشهادة التي طلـــــبها وتمناها الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابوعمار قدنالها بينمـــــــا تخاذل المرجفون عن تجسيد موقفا صادقا ومعبرا عن تضامن حقيقيا     مع الشعب المكلوم بفجيعة الارتهان العربي للثروة والسلطة وفقط الذين امنوا بحق الشعب الفلسطيني في سيادته على أرضه عزموا علـــى أن ماساه الفلسطينيين في رحيل قائدهم هي مأساة كل العرب والمسلمين وكذلك أكد محبيه في كل العالم المؤمنون بعدالة قضيته وتأكد للداخل الفلسطيني أن لازال في الأرض الكثير من أصحاب المبادئ الذين يقدمون لهم الأرواح رخيصـــة قبل الكلمة الصادقة ألمعبره .

ضل محبو هذا القائد الشجاع يجدون في طلب الحق والحقيقة وثقتهم تملا صدورهم عزة وتفاخر أن مصابهم مــــــن عدوهم ولا مجال لتشكيك والمخاتلة إلى أن تأكدت الحقيقة ألواقعه وفضح العلم حجم المؤامرة والعداء للشعب وللمجاهد الذي حمل هموم وطنه وتجاوزه إلى كل الأوطان المقهورة .

اجل كان عرفات دوما ساعيا إلى لم الشمل العربي والإسلامي وزع روحه بين وطنه السليب والأوطان التي توشك عـــلى أن تكتسحها الفوضى والغرور السلطوي وكله ثقة أن أمـــــته لايمكن أن تخذله وأراد لم ألامـــــه لأجل مــــــواجهة الصهاينة المستبيحين للأرض العربية .

من اللاشي اوجد البذرة واللبنة التي تجمـــــعت تحت لوائها الرموز الفلسطينية لتسطر بداية النضال لتحرر الأرض وتغرس جــــــذور المقاومة حيث لا يمكن أن تزول وتنتهي بمجرد هـــــزة طفيفة وان كانت في حجم رحيل العملاق ذاته المؤسس, صمدت وهي  طرية ومزباها لم يزل عطرا مبللا بعرق البدايات الأولى كيف بهـــا وقد خضب الدم الزكي أغطيتها وروى تراب الأرض حتى فاض سيلا جارفا جاوز حدودها إلى حيث ظمئ العطشى .

بسيطا عاديا نبذ المال والثروة, وهب روحه لوطنه فلم تستجديه أمته وتبحث عنه, طلبها فارتضته لما رأت مــــــنه العزيمة والإصرار , يصول ويجول خباب الأرض باحثا عن معين يسنده ويوضح قضيته ويكشف باطل ومنكر الأعداء وحجم التأمر على شعبه ووطنه يلملم جراح ألامه ويجمعها لميعاد يوم معلوم .

زار المدن مرعلى القرى, الأطفال النساء الشيوخ يطمئنهم يجمع شعث قوم شتته الطغيان يربت على رؤوس الأرامل والأيتــــــام يخبرهم أن فجر الحرية وان طال ليله سيأتي من بعده صباح صفوا جميل ينتظرهم, وان العدوان تجبر وأفرط في  ظلمه وبهتانه وزوره فان مصيره إلى زوال وسرمدية النهاية ستوشك لامحال .

أراده طريدا فقاوم وضل ملتحما بالأرض التي أحبها وكرس حياته لأجل تحررها وأراده أسيرا فلم يضفر به فهدموا المبنى على رأسه وظنوه فانيا فخرج رافعا علم الوطن الدولة وغصن الزيتون ناعم الملمس لم يذبل وغبار الأنقاض ما استطاعت  ملامسته حماه في بزته التي لم يخلعها إلى عائدا إلى التراب الذي قدسه  شهيدا شهيدا شهيدا .

في 11نوفمبر2004م زف خبر استشهاده مقتولا غدرا وقهرا إلى الملايين التي أحبت ياسر وفي  ذكرى رحيله ظهرت الحقيقة ساطعة ونال الشهادة التي تمناها ولم يفوز بها العدو إلا غــــــــــــدرا.

بسام فاضل 9-11-2013م m