fbpx
بدايات الحرب والحسم لتنفيذ مخرجاته الحوار اليمني

 

نوجه كتابنا هذا لعقلاء الثورة الجنوبية بالداخل والخارج ولكل من له علاقة بقضايانا الجنوبية من رموز ووجاهات اولا ومن ثم لثوارنا الجنوبيون أدوات الثورة بالميدان والقوة التحرير الفاعلة مفجري ثورتنا السلمية .

لقد انتهى مؤتمر الحوار اليمني بصنعاء ولم يتبقى منه إلا التوقيع عليه وسيوقع عليه ممن يطلب منهم التوقيع وما يهمنا به ممثلي مؤتمر شعب الجنوب وقد صار التقييد والتغيير فيهم كتشكيل هيئة سياسية لترتيب الأمور لغرض التوقيع ومن ثم فمنهم من سيلتحق بالشارع لمواصلة رسالته الموكلة له كأبطال ومنهم من سيذهب لمنزله ليدخل حالة من السبات وبهذا يكون الفصل الأول قد انتهى من مراحل الحوار وهو الأسهل وستنتهي مشاكل الحوار العويصة والمرتبطة بالقضية الجنوبية سواء في شكل الدولة ومسماها أو الدستور وغيره فالجنوبيون قد انتهت مرحلتهم في الحوار وسيتفق اليمنيون والأوراق جاهزة ولكن ماذا بعد ؟

أن مخرجات الحوار غير مرضية لجميع فرقاء الحوار وقراصنته فخلال المرحلة الماضية وبعد ثورة التغيير الجميع يتمترس ويتخندق والجميع يحشد ويدرب افراده وعساكره ويخزن السلاح وكل يعمل على خلق تحالفات وتكوين مليشياته وينشط تحالفاتهم الميتة لليوم المقبل يوم الحسم وهو يوم الحرب باليمن .

فمن خلال مسح للخارطة اليمنية ومجريات الأحداث بالساحة والميدان نرى بداياتها التي تلتهب بشمال الشمال وهي حروب لها امتدادات بالداخل ولها تحالفات خارجية منها الإقليمي ومنها ما هو أبعد من ذلك دوليا .

لن تستمر الأوضاع باليمن على ما هو عليه ولا بد من تحريك والتحريك هو من خلال مخرجات الحوار (الحرب والحسم ) فنحن نرى جبهة دماج ستنتهى وجبهة حرض ستلتهب وجبهة عمران ستتأجج قريبا وهناك جبهات عديدة ستلتهب نيرانها وستحسم بعضها وتخمد وسيكبر لهيب بعضها بين الغرماء المعروفين الآن .

نحن نعلم ان هناك تحالفات وللمتحالفين تحالفات التحالفات وسيظهرون للسطح حلفاء ليسوا على البال وسيدخل ساحات المعارك كثير من المرتزقة وتجار الحرب المدفوعة ثمنها وسنشاهد الأهوال والعجائب .

نحن على يقين سيدخل الجيش الحرب بعد وقت قصير من التهاب جبهات القتال اليمنية وحينها ستفتح باب جهنم على صنعاء ماهي من محل معروف من كل ناحية ولكن بالطريقة التقليدية(على طرية الدخول لعدن والجنوب)وستكتسح قوافل الفيد والغنائم لصنعاء لتعيد صياغة التركيبة اليمنية من جديد .

نتوجه للجنوبيين وخاصة عقال ثورتنا وشباب الثورة

============================

في كيفية وطريقة تفكير عقالنا الجنوبيون اليوم بالداخل والخارج فإذا عقلوا المرحلة ودرجة خطورتها فبماذا أعدوا العدة فنحن ضمن الحالة اليمنية، ولكن ماذا يا ترى نحن فاعلون؟ هل نحن محصنين ومنتبهين على لبلادنا ومستقبل أجيالنا فما يعمل في صنعاء ومجريات المحاكمات والصراعات معبر عن حالة التزاحم الميداني للدخول في مراحل الحسم والحرب المؤجلة التي ليست بعيدة عن المخططات الإقليمية والدولية .

نتوجه إلي اخواننا وأولادنا شباب الثورة بالميدان من اليوم عليهم رص الصفوف لجميع المكونات والتواصل لخلق علاقات ممهدة للتشابك النضالي حتى نحصن انفسنا من دسائس أعداء الثورة فلربما يتحول الصراع مختلف بجنوبنا عما هو نحن عليه اليوم .

وان لا ننجر للصراع البيني مهما كان لنفوت على أعدائنا فرصة الانجرار لما لا يحمد عقباه ونقول لشباب الثورة ان الفرج آت لا ريب فيه وإن هيجل مصيب في قوله حملوا بذور فنائهم في طيات مخرجات ثورتهم وحوارهم وجنوبنا قد أقبل فلتعد العدة ليوم النصر العظيم ولن نقبل بعد اليوم ولن نسمح ل 13 يناير ان تكون بيننا ولا مجال ان تكون هناك زمرة أو طغمة ومن يريد ان يجتر الماضي سنكون كلنا جميعا عليه ومن الله التوفيق يا ذوى الألباب .