رسالة عاجلة إلى أشقائنا وأخوتنا في الدين واللغة والعلاقات والروابط المشتركة في الجمهورية العربية اليمنية.
ليس لنا ولكم مصلحة من سفك الدماء فالأوضاع تقترب من حدوث الكارثة وأنتم للأسف كما هو حالكم المتخاذل والمتعجرف لا تبالون بعواقب التصرفات الإجرامية لنظامكم الاستبدادي.. فمواقفكم الصامتة والغائية عن الدور الفاعل لوقف نزيف الدم يعكس مدى استهتاركم ورضاكم بأن تكونوا جميعكم شركاء مع مجرمي الحرب وبنفس السيناريو الذي ارتضيتم به وشاركتم بتنفيذه في جريمة احتلال الجنوب في عام 1994م، وتكرر اليوم ومنذ 20 عاماً.
إنكم اليوم بكل فئاتكم وقبائلكم ومكوناتكم السياسية والاجتماعية مسئولين أمام الله وأمام أنفسكم وشعبكم وأمتكم العربية والإسلامية في ما لا سمح الله حدوثه من مواجهات دموية نحن وأنتم في غناء عنها، وعليكم أن تركوا بأن مؤشرات الكارثة ستلحق بنا وبكم جروح تاريخية لن تندمل إذا استمر صمتكم وتخاذلكم في عدم اتخاذ الموقف الحاسم والعاجل بالضغط على السلطة في صنعاء بسحب قواتها العسكرية والأمنية من أرض الجنوب.
ونقول لمن لا يزال يركبه غرور التعالي وصلف البفي والاستكبار ويعتقد بأن خديعة الوحدة الدموية يمكنه أن يتمادى في وهم القتال من أجلها، بأن جرائم الإبادة الجماعية في قتل أشقائكم وأخوانكم الجنوبيين قد بلغ مداه ودرجة لا يمكن قبولها وليس هناك من خيار غير انسحاب الجيش من أرض الجنوب والاعتراف الرسمي والعلني بحق شعب الجنوب في تحرير أرضه واستعادة دولته كاملة السيادة.. فهل ستفعلوا ولو مرة واحدة في تاريخكم؟؟ وهل سنتبادل معكم تهاني العام الجديد بمشاعر السلام وحسن الجوار؟