fbpx
لن تعلمونا ديننا في عدن أيها الجاهلون

 

مامن منعطف مرت به بلاد العرب إلا ووجدت قوى معادية للعروبة والإسلام واقفة وراء ذلك المتغير نتج عنه تغير جيوبولينيكي في المنطقة وآخر منعطف في المنطقة هو المنعطف المعروف بثورة  الربيع الإسرائيلي الذي أتى على الأخضر واليابس عبر عواصم عربية ترفع راية الإسلام والله من فوق سبع طباق يعلم أنهم كاذبون ـ تعمل قوى محلية وإقليمية متنفذة على حشد وتضليل الشباب وقاتل الله الموساد التي تعيث فساداً منذُ العام 2010م وحتى اليوم ولأننا في زمن الرويبضة، أي زمن الحثالات ترى المجاهدين الموساديين من الجرحى في سوريا يتم نقلهم إلى تل أبيب لتلقي العلاج..

آفة التكفير مقترنة بالغرور بالنفس والازدراء للغير ومن هنا كانت أول معصية في التاريخ هي معصية إبليس وأساسها الغرور والكبر (أنا خير منه) ومرد ذلك إلى  ضعف بصيرة هؤلاء المغرورين الشتامين والطعانين واللعانين للغير ويتسمون بأصواتهم المرتفعة وهي سمة غير إسلامية لم نعرفها في كتب السيرة , وهذا أنس خادم رسول الله (رضي الله عنه) يفيد بأنه عمل مع رسول الله تسع سنوات لم ينهره ولم يضربه خلالها، لأنه صلوات الله وسلامة عليه رسول الرحمة والوسطية ,وقد اعترف بعظمته فلاسفة وأدباء ومفكرون كبار من مشارق الأرض ومغاربها، أن هؤلاء المغرورين الجاهلين لتاريخ عدن لا يسمعون عن مخالفهم في الرأي ولا يقبلون الحوار معهم ولا يتصورون أن تتعرض آراؤهم للامتحان بحيث توازن بغيرها وتقبل المعارضة والترجيح (راجع كتاب: الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف د. يوسف القرضاوي، ص89).

من يتصور أن هؤلاء الشرذمة من الشباب المغرورين الجاهلين يعلنون على رؤوس الأشهاد أن شيخهم الفلاني أفضل من الأئمة مالك والشافعي وأبي حنيفة وأبن حنبل , وإذا صح ما قيل أو نسب إليه فإنه المنكر والبغي بعينه وأنه ضلال ما بعده ضلال, ونسأله تعالى حسن الحال والمآل.

نسمع بين الفينة والأخرى من هؤلاء الشباب المغرورين أنهم علمونا ديننا بعد أن كنا شيوعيين أنهم علمونا الوضوء والصلاة والصيام وهذا افتراء ما بعده افتراء وليعلم هؤلاء وليعلم أولياء نعمتهم الذين يغدقون عليهم بالريال اليمني أو الريال السعودي أو الريال القطري إن عدن فوق الرياض وفوق صنعاء وفوق أي عاصمة في الجزيرة والخليج.

هذا الراحل الكبير الأستاذ حسين سالم باصديق يعطي شهادته للتاريخ عندما تحدث عن مدرسة الفلاح الإسلامية العربية التي تأسست في عدن عام 1936م وسبقتها مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية عام 1912م: كانت مدرسة الفلاح من المدارس القليلة المشهورة والمعروفة بقوة تدريسها بل كانت مع مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية الوحيدتين في مواجهة المدارس الحكومية وكانت مناهجها مثل مناهج مدرسة بازرعة تقترب من مناهج المدارس الحكومية مع توسيع وشمولية في مناهجها الإسلامية لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه والعقائد. (راجع كتاب: تاريخ التعليم في عدن: د. علي صلاح لارضي).

وفي كتاب “الأبحاث” عن العلامة الشيخ محمد بن سالم البيحاني الصادر من جامعة عدن كتب الشيخ ناصر محمد الشيباني، عضو مجلس الشورى نائب رئيس هيئة علماء اليمن موضوعه الموسوم (الشيخ العلامة البيحاني والحاج هائل سعيد مودة قديمة وصداقة حميمة) وجاء في مطلعة: كانت عدن تغص بالعلماء أمثال الشيخ علي محمد با حميش قاضي عدن الشرعي والسيد مطهر بن مهدي الغرباني والشيخ محمد عوض باوزير والشيخ كامل عبدالله صلاح والشيخ أحمد كريم بخش والشيخ أحمد محمد العبادي والسيد محمد عبدالهادي العجيل والسيد علي المشهور والسيد أحمد علوي الحداد والسيد محمد عبدالله الهدار (ص 357 ).

انتشرت الكتاتيب في عموم عدن (ذات المساحة الصغيرة) ويصعب حصرها لكثرتها ويكفي أن أشير إلى أن رائد النهضة في عدن المغفور له بإذن الله قد تلقى دروسه القرآنية على يد الشيخ حامد العولقي (والد محمد وحسين العالمين المعروفين) فإذا كان لقمان من مواليد 1894 فإنه ولا شك قد التحق بكتاب الفقي العولقي وهو في السادسة أي في عام 1955م أي قبل 113 عاماً.

عدن مدينة التنوير والتعبير وشهد لها بذلك رواد عرب ومسلمون وقد انتشرت فيها بيوت الله في مختلف مناطق عدن ففي كريتر هذا العدد من بيوت الله: مسجد أبان ـ مسجد العسقلاني ـ مسجد مويهب ـ مسجد جوهر ـ مسجد العيدروس ـ مسجد الخطيب ـ مسجد بن علوان ـ مسجد أبو الليل ـ مسجد العراقي ـ مسجد حامد ـ مسجد الأهدل ـ مسجد بانصير ـ مسجد علي بهاي بسوق الحراج ـ مسجد المحمدي بالخساف ـ مسجد الخير 20 يونيو ـ مسجد العلوي بالقطيع.

وفي التواهي مسجد الهتاري ـ مسجد الموانئ ـ مسجد الخير بالفتح ـ مسجد كهبوب ـ وفي المعلا: مسجد القادرية ـ ومسجد هائل ـ ومسجد الروضة ـ ومساجد أخرى لا تحضرني أسماؤها ـ

وفي الشيخ عثمان: مسجد النور ـ مسجد الهاشمي ـ مسجد الزغير ـ مسجد الصومال ـ مسجد الخير ـ مسجد العثماني ـ مسجد علي بن أحمد.

أما قائمة العلماء والشيوخ وأئمة المساجد فهي كبيرة وأعلامها معروفون ومنهم الشيوخ الأجلاء: باحميش والبيحاني والبطاح ـ وقاسم صالح السروري ـ عبدالله محمد حاتم ـ وعبدالرحمن علي أحمد (والد ميفع) وآخرون ذكرهم الشيخ ناصر الشيباني في موضع سابق من هذا الموضوع.

نسأل الله الهداية لنا ولهؤلاء المغرر بهم، آمين!!