fbpx
الى روح الشهيدين العامري والحبشي !

 

والعالم يعد عدته لتوديع عام ميلادي وإطلاق صفة الماضي عليه واستقبال عام ميلادي جديد عبر احتفاليات مختلفة كل بطريقته طبعا كنا نحن في عتق عاصمة محافظة النفط والغاز والمعادن(شبوة) متسمرون أمام شاشة فضائية دبي لنحتفل معها بدخول السنة الجديدة إلا أنهم جعلوا لاحتفاليتنا المزعومة طعم ولون ورائحة ووقع آخر ومختلف جدا عن خلق الله في المعمورة .

 في تلك اللحظات الفاصلة بين عام ماض وعام آت بدد بلاطجة الأمن المركزي اليمني صمت وانتظار عتق ومراسيم احتفالية أهلها  واستقبالهم لعام 2013م بوابل كثيف من الأعيرة النارية المنطلقة من فوهات الأسلحة مختلفة الماركات والمستويات فضن الجميع إن هناك تطور ايجابي طرى على سلوك تلك القطعان الهمجية المتخلفة طالما وهي تشارك المواطن فرحته بقدوم السنة الجديدة ولكن خاب ضننا فيهم كالعادة بعد اكتشاف الجميع أنهم لم يخالفوا عادتهم ولم يفعلوا إلا ما تعودوا فعله في قهر المواطن الجنوبي وصناعة ألمه وزيادة رقعة مأساته.

في تلك اللحظات الفاصلة في عمر الزمان والإنسان احتفل فيها قطيع من قطعان الأمن اليمني المتخلفة بطريقته الدموية وذلك عندما افرغ تلك الكميات الهائلة من الرصاص في جسدي الشابين الشهيدين بأذن الله تعالى محمد سالم العامري ومحمد احمد الحبشي الذي كانا يمران أمام طقم امن مركزي متمركزا في تقاطع النصب وسط مدينة عتق دون ذنب اقترفاه أو مخالفة ارتكباها اللهم انتمائهما للحراك الجنوبي السلمي ،لقد قتلوهما بدم بارد وبطريقة بشعة ولم يكتفوا بذلك أو يتوقفوا عند هذا الحد بل قاموا بمنع الاقتراب منهما فتركوهما ينزفان دما داخل سيارتهما الصالون حتى اشبعا علم الجنوب الذي كان يتوسطهما دما جنوبيا زكيا.

فاليوم وفي ذكرى رحيلهما الأولى الذي يحييها أبناء شبوة خاصة والجنوب كافة لم أجد شيئا أقوله لكم أيها الشهيدين البارين سوى  كليمات قليلة جدا لا تفي بحق تضحيتكما ولا ترتقي إلى مستوى حدث استشهادكما.

أقول ان بعض من قطيع قتلتكم لم يزال معتقلا رغم قيام قطعان من نفس فصيلته بعدة محاولات لإخراجه من السجن وتهريبه وان محاكمة قتلتكم لم تبدأ بعد بداية حقيقية تضمن لنا القصاص ممن أمطر جسديكما النحيلان برصاصات الحقد والكراهية وأقول لكم أيضا ان رفاقكم في ميادين الشرف والنضال مستمرون في نضالهم السلمي وإن مئات الشهداء من نساء وأطفال وشباب الجنوب قد ساروا على دربكم والتحقوا بركبكم شهداء وبنفس الطريقة بل وأبشع من الطريقة التي استشهدتما بها فناما أيها الشهيدان العامري والحبشي قريرا العين في رحاب رحمة خالقكما سائلينه وهو  العلي القدير ان يسكنكما خير مساكنه (الجنة) ويغفر لكما ذنبكما ويلهم أهلكما وذويكما الصبر والسلوان وإنا لله وإنا أليه راجعون.