fbpx
كثرة اللاعبين الخارجيين يهدد بتحويل اليمن إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي
شارك الخبر
كثرة اللاعبين الخارجيين يهدد بتحويل اليمن إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي

العرب أونلاين: طالبت جماعة الحوثي اليمنية القوى السياسية في البلاد تحديد موقفها مما وصفته بالتدخل الأمريكي والأجنبي في اليمن، بالمقابل اتهمت جهات يمنية إيران بالإشراف على مؤتمر. للمعارضة في بيروت مما يعكس تنافسا أمريكيا إيرانيا على اليمن امتدادا على التنافس الثنائي بالمنطقة ككل.

وقالت جماعة الحوثي في بيان إنه “يجب أن تحدد الأطراف الداعية للحوار موقفها مما تقوم به أمريكا وبعض الدول الأخرى من انتهاكات متواصلة لسيادة اليمن براً وبحراً وجواً ومن قتل للشعب ودخول الجنود الأمريكيين أكثر من منطقة ومحافظة يمنية باعتبار ذلك يمثل انتهاكاً لكرامة اليمنيين”.

ورفضت الجماعة أن يكون الحوار تحت “أية وصاية أجنبية أو محلية ولا بأس برعاية من الأمم المتحدة تساعد على إنجاحه دون التدخل في فرض مساراته أو مقرراته”.

في المقابل اتهمت مصادر يمنية إيران بدعم وتمويل مؤتمر للمعارضة الانفصالية في العاصمة اللبنانية بيروت، يهدف إلى عرقلة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وإجهاض الخطوات التي بدأها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي يشكل عنوان المرحلة الانتقالية الثانية، يشارك فيه الحوثيون والقيادي المطالب بالانفصال علي سالم البيض، وبمساعدة حزب الله اللبناني وإشراف الحرس الثوري.

وقالت تقارير إعلامية عن المصادر اليمنية إن الحكومة اليمنية منعت عددا من أعضاء مجلس النواب المنتمين لأحزاب حكومة الوفاق من السفر لحضور المؤتمر.

وأضافت أن تلك المعلومات تأتي في وقت أكدت فيه المصادر أن الأجهزة الأمنية اليمنية ضبطت شخصين يحملان الجنسية الإيرانية وعلى علاقة وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت أن “إيران سمت سفيرها الجديد في صنعاء، غير أن الحكومة اليمنية رفضت قبول أوراق اعتماده لكونه يعد ضابطا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني”.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن دعت ايران مرارا إلى الكف عن التدخل في شؤونها، واتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي طهران بمحاولة التدخل لزعزعة الأمن والاستقرار في البلد.

ويعيش اليمن أزمات داخلية، وتزيد التدخلات الخارجية من تعقيد الأوضاع فيها، ولعل تنامي النفوذ الإيراني في اليمن يثير المخاوف، ويقول مراقبون ان إيران تسعى من خلال جماعة الحوثي في الشمال، إلى إيجاد موطئ قدم في ميناء ميدي على البحر الأحمر، كما تحاول التواجد قريباً من ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن من خلال علاقتها مع بعض الجماعات الجنوبية المطالبة بالانفصال.

واعتبر محللون سياسيون يمنيون أن كثرة اللاعبين الخارجيين في الساحة اليمنية، يحول البلاد إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، ويثير المخاوف من تكرار السيناريو اللبناني والعراقي .

وبحسب المراقبين فإن المدقِّق في المشهد اليمني وما يكتنفه من دعاوى انفصال يكتشف أن البلد يقع بين المطرقة الإيرانية والسندان الأمريكي، فأمريكا وإيران اختلفوا في كل شيء إلا شيئًا واحدًا، وهو التمدد في العالم العربي، ولعل ما حدث في العراق من قبل نموذج ماثل للعيان، حيث تقاسمت كل من إيران وأمريكا النفوذ هناك، ويبدو أن اليمن سوف يكون الضحية الثانية في مسرح اللعبة القادمة.

وخلال الأيام الماضية بدت الولايات المتحدة منزعجة للغاية وتبحث في طرق مواجهة النشاط الإيراني المتزايد على الساحة اليمنية، وأطلقت واشنطن تحذيرات متكررة من تزايد النشاط الإيراني في اليمن، وتحدثت تقارير أمريكية عن دعم إيراني لجماعة الحوثي بالسلاح والمال، والشهر الماضي حذر السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، من أن إيران تزيد من أنشطتها في اليمن، وقد تمثل تهديداً أكبر لاستقراره وأمنه.

ومؤخرا أكد فايرستاين ضلوع إيران وحزب الله في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي في اليمن مشيرا الى وجود دلائل على توفير مساعدات عسكرية ومالية لهذه المجموعات.

أخبار ذات صله