fbpx
الدين المعاملة ـ يا دعاة الإسلام .

 

بقلم الكاتب / حسين صالح غالب السعدي

 

الى من كانوا سبباً ووبالاً على الحرب الشنيع على كل ملتزم بثوابت الدين ، والمحافظ على أقل ما يمكن المحافظة عليه وهي أساسيات الدين مثل الصلاة التي بأدائها نصبح مسلمين وبدونها نخسر الدنيا والآخرة ، فمما نرى أن بعض الشباب هجروا وتركوا التقيد بالمظهر العام للمسلم في الشكل والمضمون والمحافظة على الصلوات والقيام بأدائها ، فبعد تركها قطعوا الرابط الأساسي والحبل الوثيق بينهم وبين ربهم وخالقهم ومدبّر شئونهم وناصرهم ورازقهم ، كيف يكون لمن هذا حالة عيشاً كريماً أو حياة سعيدة واطمئنان نفسي وقبول بواقع الأقدار خيراً أو شراً التي هي ابتلاءات ممن بيده الخير المطلق ومن ارتضى لنا هذا الدين القويم ، دين الإسلام ، ولم يكن تغيّر الشباب إلا بسبب القدوة فقد حصلت من المتغيرات الكبيرة من بعض العلماء الذين كان لهم باعاً وسمعة حسنة في نشر الدين والعلم ولكن مع مرور السنين اتضح بأن الدنيا قد سرت بهم خارج المعروف العام وأصبحوا أداة بيد الظلمة فبدل أن يغيّروا الناس الى الخير أصبحوا هم من تغّير الى الشر بسبب فتات الدنيا الفانية فأصبحوا بسلوكياتهم حرباً شعواء على الإسلام والمسلمين وعوناً للأجنبي لمحاربة الدين بسبب أو بآخر، فتاويهم المتناقضة في التكفير وعظائم الأمور بين الفينة والفينة حسب ما يُملى عليهم كان سبب جنوح الكثير من الشباب عن القيام لهذا الدين ، فالحرب على الإسلام على أشدّه من الداخل والخارج فمئات الشخصيات ، وعشرات المنظمات ، ومليارات الدولارات ، وعددٌ لا حصر له من المؤامرات ، تجتمع كلها في محاولةٍ لتشويه صورة الإسلام ، وللتخويف من المسلمين ، ولبثّ الرعب في قلوب الناس من عدوٍ وهمي مُختلق، مستغلين في بعض الأحيان- للأسف- أخطاء فردية تصدر من بعض المنتسبين للإسلام ، لا تمثل إلا انحرافا عن التيار العام المسلم ، والثوابت الدينية لدى مليار ونصف حول العالم ، يدينون بهذه المبادئ السمحة ، ولخطورة هذا المكر، الذي يصل الليل بالنهار، فالإسلام قوي بحججه الواضحة وضوح الشمس لا لبس فيها ولا يكتنفها غموض لمن أراد أن يُبصر ويتبصّر فيا من ترك دين الله والالتزام به وهجر الصلاة الرابطه بينه وبين ربه ، عد سريعاً الى دينك فهو دين الوسطية والاعتدال فاقرأ القرآن الكريم وتصفح ما فيه من القصص والعبر والحكم وتابع أحاديث نبيك الكريم وتخلّق بأخلاقه واستعن بالله على التقيد بأوامره ولا تغرك بهرجات الباطل وأهله وانظر الى تساقطهم الواحد تلو الآخر فمن متشدّد غلبه الدين ولفظه تشدّده ومن متهاون أذلته الدنيا بحطامها ونفسه بهلاكها فعودوا بارك الله فيكم جميعاً الى دينكم وتعلموا ما فيه من الإرشادات والتوجيهات اليومية ما تقرّ بها أعينكم وتُسعد بها أنفسكم وتطمئن لها قلوبكم ولكن بشرط أن لا إفراط ولا تفريط والناس داخلة في دين الله أفواجاً في الشرق وفي الغرب ينهلون من نبعه الصافي النقي حياة العز والكرامة والسعادة والخير وفي المقابل جرّب كثير من العالمين فلم يجدوا أفضل ولا أرقى ولا أحسن من دين الإٍسلام إذا وُجد الإنصاف في المقارنة بين الحق والباطل .

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من المحبين لهذا الدين والمنافحين عليه وأن يجعلنا القدوة الصالحة التي هي سبب في نشره بين الأمم ، وأن نحقق المعادلة السليمة { الدين المعاملة } والحمد لله رب العالمين .