fbpx
خذ وطالب

 

ثورة…ثورة يا جنوب

شعار كل الجنوبيين كبيرهم وصغيرهم الرجال والنساء حتى صار تحية بين أبناء الوطن الجنوبي كيف  لا والثورة هي الطريق إلى الاستقلال والحرية ونيل الحقوق وتحقيق المطالب . آمنا بالثورة ولها عملنا ولأجلها قدمت التضحيات ولكي تبقى سقاها الأحرار بدمائهم ، ضحى شعب الجنوب بكل غالي ونفيس ليحصل على حريته و يستعيد كرامته   هدفنا جميعا واحد .

لم يكن هدفنا استعادة أحزاب أو عودة شخصيات صدئة   والتي كان  شرها على الجنوب أكثر من نفعها ،بل هدفنا جميعا واضح ومحدد إنه الاستقلال والتحرير واستعادة الهوية الجنوبية وبناء دولة الجنوب المدنية الحديثة  والحصول على ثروات الجنوب لتعطى للجنوبيين و لتحقيق هذا الهدف يجب أن نحقق للمواطن ما يجعل عجلة حياته تسير بيسر وأمان وعليه فإن مبدأ خذ وطالب هو الأجدر بنا أن ندعو إليه ونعمل به ، فالحقوق لا توهب بل تنتزع وكيف لنا أن ننتزعها و نحن نحبس أنفسنا في صناديق مغلقة بعيدا عن العالم ليسمعنا ؟

فمهما يكن من عدم قبولنا للتعامل مع نظام صنعاء المحتل لأرضنا لكن يبقى الواجب على كل جنوبي ضمن هذا النظام أو أحيطت به مسؤولية ما  فعليه أن يجعل قضية وطنه وأهله في المقام الأول يسعى لتحقيق مصالحهم وانتزاع حقوقهم  من أنياب الوحوش وبكل جرأة وقوة  

ثانيا : ليس معنى التعاطي في الجانب السياسي مع الواقع المفروض علينا تراجعا عن مسار الثورة أو نكوصا عن التضحية و البذل لأجل الجنوب بل هو نقطة انطلاق  تجعل من السهل تشكيل جماعات ضغط تطالب بالحقوق وصولا لأهم حق وهو الاستقلال .  وهذا حاصل في كل الدول التي تعيش تحت الاستعمار وفلسطين خير مثال على ذلك فعزمي بشارة وهو من هو في عروبته و شجاعته ووطنيته عضو في الكنيست الإسرائيلي هل يعني هذا أنه خان قضيته أو تراجع أو باع؟؟ بينما محمد دحلان وهو من هو في العمالة والحقارة كان مسؤلا للأمن الوقائي الفلسطيني ويتبع النظام الفلسطيني !!

يكفي لشعب الجنوب أن يظل ألعوبة في أيدي السحرة والمشعوذين الذين اعتادوا الكذب   والتدليس عليه. عليه   أن يعي حقوقه ، ولو ابسطها ويأخذها  كما تنتزع الفريسة من فم الأسد. إن إصرار البعض على ترك الجنوب على ما هو عليه من فقر  وتجهيل  رغم ثرواته الهائلة التي حباه الله بها .  وترك الجنوبيين يعانون انعدام الخدمات الأساسية يكاد يكون هدفهم تجويع الشعب  وإضعاف قوته .

 

بل أن محاولة تجهيله تكاد تكون الوسيلة المجمع عليها  بل والاستماتة في تقييده والإبقاء على حالة العمى وانعدام الرؤية الواضحة التي تسيطر على البعض , فخدمات رديئة وفقر وبطالة وتوقف عجلة الحياة وإلى متى؟؟ ماذا يعني دراسة ثلاثة أو أربعة أيام وبقية الأيام مابين إجازات و فعاليات ؟ ماذا يعني توقف الابتعاث للدراسة في الخارج؟ ماذا يعني أن يزيد حال المواطن من سيئ لأسوأ ؟

حتى فلسطين وأنا أضرب الأمثلة فيها لأنها قضية الجميع ولا يختلف عليها اثنين التي تقع تحت أسوأ احتلال وأشرس محتلين لعقود طويلة صارت فلسطين من الدول التي تكاد تكون قضت على الأمية بين أفرادها بينما قادتنا يجاهدون للإبقاء على الأمية والجهل والتجويع ليبقى الناس يمضون خلف السدنة والقساوسة مغمضي العيون.

لكن شعب الجنوب لا خوف عليه فالشعب الذي قهر الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لن تنطلي عليه حيل الصغار والواقع يؤكد لنا مدى ارتفاع الوعي في أوساطه حتى البسطاء من الناس قد عرفوا كذب تلك الشعارات الرنانة  وأصبح ذو عزيمة فولاذية لا تصهر وإدراك واسع لما يجب أن يكون وصاروا أكثر دراية بالوسائل التي تقربهم من هدفهم المنشود .