fbpx
565 كارثة

 

منصور صالح

565 كارثة جديدة ستحل بيمن الكوارث نصفها سيكون من نصيب الجنوب وكأن ما فيه من مصائب لا يكفيه .
إن صدقت التسريبات الصحفية حول توجهات للرئاسة اليمنية لتعيين كامل أعضاء مؤتمر الحوار  اليمني في مناصب قيادية في الدولة فستثبت هذه الدولة المتهاوية ولمرة أخرى أنها دولة لا يفلح فيها الا من أنعم الله عليه بالغباء والفساد وممن هم على شاكلة المتردية والنطيحة وما أكل السبع وبالتالي فهذه البلد تبدو في عجلة من أمرها وهي تمضي بخطى حثيثة نحو منحدر السقوط.
 ان أصبح كل هؤلاء المهرجون مع الاحترام لعدد بسيط منهم قادة فلا ينبغي إن نفاجئ  لذلك، فهذا العدد الذي شكل أكبر تجمع   للمتاجرين  بقضايا البسطاء والمقهورين يعد بنظر الدولة  فريقا مبدعا قدم لها خدمات جليلة في اتجاه تعزيز توجهاتها كمنظومة فاسدة ،واستطاع إن يلعب دور المحلل في كل شيء مقابل الظفر بعائد مادي ضخم قدم له .
ربما يعتبر  بعض ممثلي الشمال ما قد يحصلون عليه مجزيا نظير دورهم في هذا المؤتمر رغم وجود كفاءات كبيرة في صفوفهم تستحق  من المواقع  القيادية ما هو أكبر، أما جنوبا ورغم إن ليس في صفوف هذه الكوارث الحوارية الجنوبية ، وخاصة أولئك الذين ذهبوا للحديث زورا وبهتانا باسم الجنوب وقضيته واعتبروا أنفسهم  وبدعم سلطوي ممثلين للحراك الجنوبي  وهم المخبرين والأمنيين الذين قضوا وقتا طويلا في العمل ضده والتنكيل بنشطائه في فترات سابقة، إلا إن من واجب الدولة عليهم ألا تكتفي بتلك الملايين التي منحت لهم أو بمنحهم مناصب عادية لا تتناسب  مع ما لعبوه من دور مهين لهم في سبيل تقديم الجنوب غنيمة  لقوى الفيد وبذلوا جهدا في اتجاه سلخ قضيته ، فنالوا جزاء ذلك غضب ولعنات الملايين  من الجماهير، كما ستلاحقهم إلى يوم يبعثون لعنات الأرامل والثكلى والأيتام الذين جاء هؤلاء ليتشدقوا بأنهم ممثلين لهم عارضين خدماتهم ومقابل ثمن بخس  للتوقيع على مصير شعب ومستقبل أمة.
كل الكوارث الجنوبية التي ستضاف إلى رصيد الهيكل القيادي  في محافظات الجنوب بالتأكيد لن تغير في الأمر شيئا  وهي لن تكون أسوأ من الكوارث التي تدير محافظات الجنوب السبع، ولا فرق بين السابق واللاحق سوى إن السابقين جاءوا من عباءة السلطة بوضوح في حين القادمين كوارث تحاول إن تتلبس رداء تمثيل الجنوب  لتستثمر نضالات شعب ودماء شهداء وأنات جرحى وحنين وألم وبكاء أمهات ثكلى وزوجات أرامل  وأطفال أيتام.