fbpx
أيها الخليجيون ـ قماشة لحقت بجوالات بن همام وبن عمر والسفير الصيني

خرجتم من التاريخ بمبادرتكم التي هدفتم من ورائها لإنقاذ نظام علي عبدالله صالح وحيتانه التي أصحبت لها عقارات يشار لها بالبنان في دولة الإمارات إضافة إلى شركات وأموال غير منقولة أخرى في جدة ومدن خليجية أخرى هرباً من دول الغرب خشية مصادرتها باعتبارها أموالاً غير مشروعة نهبت من اليمن وخاصة الجنوب..حل كرمكم في واد غير ذي زرع لأنكم أكرمتم قوماً لا يرعون للمعروف وداً..

أذكركم بمشروع جمعية الإدارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) للحفاظ على السلاحف البحرية نظراً للمخاطر الملحوظة التي تواجهها وتراجع عددها ولا سيما سلاحف منقار /////// وأطلقت الجمعية منذُ تأسيسها في العام 2010م عدداً من السلاحف ومنها “قماشة” التي ركب على رأسها جهاز “سونار” الباهض الثمن لموافاة أجهزة الجمعية بصور متحركة عن كل ما تواجهه السلحفاة من مستجدات بنات جنسها من السلاحف وكانت السلحفاة طيلة فترة وجودها في الأعماق على اتصال بالمركز العلمي للجمعية وعندما دخلت لأول مرة السواحل اليمنية انقطع اتصالها أسوةً بالسياح الأجانب الذين دخلوا اليمن وآخرهم كان رجلاً ألمانياً متقدماً في السن وعنده “اللوكيميا” (سرطان الدم) لأن السياح عندنا يتحولون إلى فرائس ابتزاز بالدولار أو اليورو أو الريال السعودي أو غيرها من العملات القابلة للتحويل..

نقول لأخواننا غابت “قماشة” المسكينة وأصبحت ثمناً لمراهنتكم لهذا النظام الخارج من التاريخ وعن القانون وغابت لأنها وقعت بأيدي قراصنة وما أكرمتم في هذه البلاد ليبيعوها بثمن بخص وباعوا جهاز السونار معها بثمن بخس وما أكثر الأجهزة الثمينة التي تباع بأبخس الأثمان لا تقل نجساً عن ثمن الإنسان لأنه يقتل كل يوم فرادى وجماعات في رمضان وفي غير رمضان وفي أيام الجمعة وفي غير أيام الجمعة وهناك بيانات وإحصائيات بذلك تؤكد أن هؤلاء القوم خارجون عن الإسلام.

إن نظام المعلوماتية متطور جداً في دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيمما في دول الخليج ولا شك أنها تتابع أولاً بأول ما يحدث في هذه البلاد (وآه يا أصدقائي الروس “بلادي بلاد” ) ولا يخفى عليها شيء وإنها ولا شك قد تولد عندها عشرات الانطباعات عن هذه البلاد وعن هؤلاء القوم الذين تنشر في أوساطهم قصص لا نجد لها نظيراً في كل مجتمعات الكون ومنها أفريقيا وأقول لأخواني الخليجيين: بلغكم ما حدث لمحمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي زار قبل عامين صنعاء وأقيم له حفل غذاء فاخر في أحد أكبر الفنادق وبعد أن انتهى بن همام من الغذاء وضع جوال على الطاولة على مرأى من كبار المضيفين وغاب لدقائق معدودات لغسيل يديه وبعد عودته فوجئ باختفاء الجوال وصعق الرجل ليس لفقدان الجهاز لأنه وضع 3000$ ثلاثة آلاف دولار للذي سيعيد الجهاز أو الشريحة لأنها همه الأكبر لأن فيها أرقام وبيانات ورسائل تتسع لها مجلدات فيما لو أفرغت وغادر بن همام صنعاء ولعن اللحظة التي فكر في زيارتها.

أما الثاني أو الضحية الثاني فهو المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي كان في إحدى الحفلات التي أقيمت في أحد الفنادق الكبيرة وفوجئ بفقدان جواله وحاول مع آخرين عبثاً بأن يستعيده إلا أن الجهاز اختفى وأصبح بأيدي آخرين ربما سلموه لرجال الموساد في صنعاء والذين بدورهم نقلوه إلى قيادة الجهاز في تل أبيب.

أما الضحية الثالث فقد كان السفير الصيني في صنعاء الذي وجهت له وزارة الأعلام وقيادة الفضائية اليمنية بصنعاء الدعوة لتدشين بث وعرض مسلسل صيني وسره سعادته كثيراً أن يدشن مسلسل بلاده الثقافي ليعرض في قناة القراصنة بصنعاء فوجئ سعادته بأن جواله قد فقد وحاول مع آخرين من خريجي المعهد العال للتمثيل جاهدين في استعادته ولكن مشيئة القراصنة كانت هي الغالبة لأن الذين سرقوا الجوال ليسوا مواطنين عاديين وإنما من يوصفون بالـ(VIPs).

الأخوة الخليجيون والأصدقاء الصينيون والأمميون قد تبين لكم الرشد من الغي إنكم تحرثون في بحر على حساب شعب الجنوب عامة وأهل عدن خاصة ونظرة إلى التاريخ وأنتم سادة العارفين أن عدن كانت يوماً ما حضارة الجزيرة والخليج فالتاريخ جله لعدن وقليله للآخرين.

أعيدوا النظر بعد فتح دراسة ملف قماشة وجوالات محمد بن همام وجمال بن عمر والسفير الصيني بصنعاء وإنكم أمام مسئولية كبيرة تجاه ربكم وشعوبكم فأما أن تدخلوا التاريخ وإلا خرجتم منه غير مأسوف عليكم وعدن لها رب يحميها.