يافع نيوز – خاص

تشهد محافظات عديدة في اليمن ، أزمة حادة في المشتقات النفطية ، منذ ايام ، عقب تعهدات للمتحدث باسم الحكومة اليمنية بمعالجة المشكلة ، وإعلانه انتهاء أزمة المشتقات النفطية قبل أسبوعين تقريبا .

وترتص مئات السيارات على الأقل ، في محطات التزود بالمشتقات في عدد من المحافظات الشمالية والجنوبية ، بانتظار الديزل والبترول ، والغاز ، ولكن الأزمة تشتد يوما بعد آخر ، دون ان تتمكن حكومة صنعاء من حل المشكلة او انجاز تقدم في هذا الموضوع يخفف من حدة الأزمة .

وفي حين تتهم السلطات نافذون بتهريب الديزل وبيعه في السوق السوداء ، يشبه مراقبون الوضع الحالي الناتج عن أزمة المشتقات النفطية ، الى تلك الأزمة التي شهدتها مناطق اليمن إبان ما تسمى ” ثورة شباب التغيير ” ، والتي شهدت فيها المحافظات انعدام كامل للمشتقات النفطية ، وأدى الى ارتفاع سعرها في السوق السوق السوداء بنسبة تزيد عن 200 % .

ويتهم المراقبون ، السلطات اليمنية ، بافتعال هذه الأزمة ، بغية تمرير ما يسمى ” رفع الدعم عن المشتقات النفطية ” التي توعدت الحكومة اليمنية بتنفيذها عدة مرات ن وتراجعت عنه خشية اندلاع احتجاجات شعبية غاضبة ، البلد في غنى عنها ، خاصة انها تعيش مرحلة صراعات سياسية وحروب مستمرة منذ اعوام ، بين القبائل الشمالية من جهة ، وبين فصائل الجيش اليمني بينها البين من جهة آخرى ، الى جانب صراعات سياسية بين الشعب الجنوبي والسلطات اليمنية .

وتوقعت مصادر ، ان تستمر الازمة في المشتقات النفطية لأشهر ، مرجحين اندلاع موجات احتجاج شعبية ، غاضبة تطالب باسقاط الحكومة اليمنية ، بعد فشلها في تقديم أي جديد منذ توليها الحكم .

واليوم قال  رئيس اللجنة النقابية في الإدارة العامة لشركة النفط اليمنية بصنعاء ” حسان الشرماني” : أن الوكلاء المتعاقدين مع شركة النفط لتوزيع المواد البترولية هم أسباب أزمة المشتقات النفطية. 

وأضاف لـ” الأناضول” “أن هؤلاء الوكلاء الذين يملكون عدداً كبيراً من محطات المشتقات النفطية بصنعاء, هم دولة داخل الدولة استولوا واستحوذوا بطريقة غير قانونية على نشاطات الشركة, واستولوا على كمية كبيرة من الوقود, وقاموا باحتكاره في السوق, ما أدى إلى بروز أزمة المشتقات النفطية”.