بقلم : إخلاص الكسـادي
لتفتح السماء أبوابها ولتضيء النجوم بنورها وتستقبل الأرض تحية السماء لتصل لعشب عظيم صنع من يوم إعلان الحرب يوم فرحاُ وابتهالاً لإحياء ذكرى أليمة فجعلها مليونية عظيمة ، فهاهو شعب الجنوب اليوم بكل أطيافه لا تراهم يبكون أو ينذبون حظهم .. بل كلهم فخراُ واعتزاز .. وترى البسمة ترتسم على محياهم ابتسامة الرضى وإيمانهم العميق بالله ومن ثم بإرادتهم الصلبة وصمودهم من اجل تخليد ذكرى الشهداء الذين سقطوا جراء ذلك العدوان الغاشم لإعلان الحرب على الجنوب وللعدوان الغاشم والاجتياح السافر للأرض والإنســان .
إنها ذكرى أليمة لانتهاك صارخ لحضارة وتاريخ شعب عظيم فحولها الشعب إلى مليونية عظيمة للاحتشاد لكل أحرار الجنوب ولتحويلها من ذكرى الألم مناسبة للاصطفاف والتلآحم الوطني وتوحيد الكلمة بعد توحيد الهدف فهي ذكرى أليمة فحولها الشعب بوابة للنصر وبزوغ فجر الحرية .
اليوم تمر عشرون عاماً على هذه الحرب المشئومة وفي ذكراها ينتفض شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه لإعلان رفضهم للاحتلال اليمني ، ذكرى مشؤمة لرفض الوحدة القسرية التي تحمل اسواء معاني الخداع والبطش وخيانة الثقة وللمشاريع الاستعمارية .
فالأرض الجنوبية اليوم تحمل بكل عزة وشموخ أقدام أبناء الجنوب لتستقبلهم في المكلا ليسطروا ملحمة وطنيـة ثورية نضالية بأحرف من نور الحرية والاستقلال لرفض الاحتلال اليمني المعروف منذ إعلان الوحدة اليمنية بطبيعته الاستعمارية وسياسته التوسعية وثقافته الموسومة قبحاً بقهر إرادة شعب الجنوب التواق لاستعادة دولته.
إن مليونيتنا هذه تتزامن مع التضحيات التي قدمها شهدائنا الأبطال فهم من يصنعون النصر لهذا التلآحم بين أبناء شعب الجنوب.واليوم نحن على دربهم سائرون واحتشدنا لنحتفل بهذا اليوم العظيم هنا لنؤكد للعالم أننا جميعاً تحت راية الوطن ونهج الحرية والاستقلال وكما انتصرنا سابقاً على الاستعمار البريطاني سننتصر على الاستعمار اليمني لأن تضحيات شعبنا وشهدائنا لن تذهب سداً.
إننا بحاجة لان نحتفل بذكرى أليمه ومشؤمة لنعمل على رص الصفوف وحشد الهمم والوقوف وقفة رجل واحد وأن يكون قرارنا صائباً، وأن نعيد بناء وترتيب بيتنا الداخلي لاستعادة دولتنا كاملة السيادة
فشعب الجنوب سيوصل رسالته إلى العالم بأنة لن يحيد عن مطلب الحرية والاستقلال وسيواصل النضال السلمي الجنوبي حتى تحقيق النصر والاستقلال .
