يافع نيوز – القدس العربي :

 مؤسسة قطر الخيرية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر كمية من الملابس المخصصة لمساعدة المحتاجين، التحدي العالمي كان يهدف إلى تحصيل أربعة عشر طنا، لكن النتيجة خالفت التوقعات إذ قاربت ضعف ما هو مطلوب لتحطيم الرقم العالمي السابق. 
أربع وعشرون ساعة لم يتوقف خلالها قدوم المتبرعين إلى حديقة أسباير في قلب العاصمة القطرية الدوحة، الجميع كانوا في سباق مع الزمن لتحقيق رقم قياسي يسجل اسم الجمعية الخيرية بأحرف من ذهب في هذا المجال النبيل، وتحويل الشحنات المجمعة للمحتاجين في كل من اليمن والفلبين وأفريقيا الوسطى.
وتحت أنظار مراقب مؤسسة غينيس، ظلت أكياس التبرعات تصل تباعا حتى اللحظة الأخيرة، ويشرف فريق من الشبان المتطوعين على وزنها ووضعها في أكياس للشحن.
وتحقق هذا النجاح عن طريق مشروع طيف التابع لإدارة التبرعات العينية بقطر الخيرية الذي نظم هذه الفعالية، وبرعاية اسباير لوجيستيكس التي تبرعت بتوفير مكان الفعالية بدون رسوم، وبمشاركة شركة ‘بورتريه’، علاوة على المشاركة التنظيمية من طرف ‘هابي لايف’ و’ميشن 20′.
وقد شهدت هذه الفعالية برنامجا ترفيهيا خاصا بالأطفال نظمته مؤسسة ‘HAPPY LIFE’ ‘هابي لايف’ وكان مفتوحا أمام الأسر طيلة فترة الفعالية التي استمرت 24 ساعة متواصلة. وشارك في التبرع عدد من طلاب المدارس وموظفو الشركات.
وقال السيد عبد الناصر الزهر اليافعي مدير الإدارة التنفيذية للتحصيل والمنافذ في قطر الخيرية إن ‘الجمعية استطاعت تحقيق أكثر مما سعت إليه حيث كانت الفعالية التي استمرت 24 ساعة تحاول جمع 14 طنا من الملابس لتحطيم الرقم السابق والذي تم تسجيله في فيتنام العام الماضي وهو 12,25 طن، لكن بفضل المتبرعين والمحسنين القطريين والمقيمين والوافدين، وطاقم قطر الخيرية والمنظمين استطاعا في هذه الفترة القصيرة جمع أكثر من ضعف الهدف المحدد سلفا’.
وعبر اليافعي عن شكره لكل من شارك في نجاح هذا الجهد الخيري الذي يبرز الصورة الحقيقية لشعب ودولة قطر في حبهما للخير والمسارعة فيه والتعاون في إغاثة الملهوف، وأشاد بجهود المتبرعين من القطريين والمقيمين، وبجهود المنظمين، كما شكر موسوعة غينس على الحضور والإشراف على هذه الفعالية الرائدة. مضيفا إن هذه الملابس سيتم توزيعها في أقرب فرصة على المستهدفين في كل من اليمن وإفريقيا الوسطى والفلبين.
من جهته قال السيد سامر خلوف مدير مشاريع الشرق الأوسط وإفريقيا في ‘غينس′ الذي أشرف على تحكيم هذه الفعالية وإعلان النتيجة، إن قطر الخيرية استطاعت في وقت وجيز لا يتجاوز 24 ساعة أن تجمع أكثر من ضعف ما تم جمعه في الرقم القياسي السابق حيث بلغت حصيلة التبرعات 29,65 طنا من الملابس، وهذا يعطي انطباعا عن قوة إقبال المتبرعين القطريين على مساعدة الآخرين وبحماس كبير.
وهنأ خلوف قطر الخيرية على الفوز الرائع متمنيا لها المزيد من العطاء والنجاح في مساعدة المحتاجين عبر العالم، وخاصة في الدول والمجتمعات الأكثر فقرا.
أما السيد عبد الله الدوسري مدير إدارة التبرعات العينية بقطر الخيرية فقد عبر عن سعادته في تحقيق أكثر بكثير مما كان فريق قطر الخيرية يسعى إليه، موضحا أن الهدف من كل ما تم هو تعزيز ثقافة العمل الخيري ومد يد العون لكل المحتاجين في أنحاء مختلفة من العالم، وإفساح المجال من أجل التنافس في عمل الخير وإشراك المجتمع المحلي من مدارس ومؤسسات في هذا الجهد، وترسيخ القيم الخاصة بالعمل الإنساني، خاصة أن عشرات الآلاف من المحتاجين سيستفيدون من هذه الملابس في الدول المستهدفة.
وأضاف الدوسري ‘إننا رفعنا شعار السعي إلى جمع 14 طنا من الملابس وهو ما يكفي لتحطيم الرقم العالمي السابق، لكن المتبرعين والمحسنين القطريين فاجأونا، برفع هذا الرقم إلى ما يزيد عن الضعف. معبرا عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذه الجهود وخاصة الرعاة والمنظمين والمتبرعين والمدارس التي شاركت بجلب الطلاب للتبرع′.
وأشاد شركاء قطر الخيرية ممن شاركوا في تنظيم هذه الفعالية بما حققته الجمعية في وقت قياسي من جمع حوالي 30 طنا من الملابس خلال 24 ساعة. وقال السيد حماد العنيزي مالك شركة ‘هابي لايف’ HAPPY LIFEإنه سعيد أن يكون أول تعاون بين شركته وقطر الخيرية في فعالية حققت نجاحا فوق المتوقع، معبرا عن أمله في استمرار هذا التعاون في المستقبل لصالح المجتمع القطر والمجتمعات الأخرى في كل مكان، وشكر قطر الخيرية على هذه الجهود الإنسانية والخيرية التي تقوم بها من أجل تحسين ظروف الطبقات الأكثر احتياجا خاصة في الدول الفقيرة أو التي تعاني ظروفا استثنائية. وبدورها عبرت السيدة مريم البشري مديرة التسويق وجمع التبرعات والفعاليات ب’أيادي الخير في آسيا’ عن ارتياحها للمشاركة في التبرع لهذه الفعالية النادرة والناجحة، خاصة أنها تجمع بين مساعدة المحتاجين وبين إعطاء صورة للعالم عن شعب قطر المعطاء. وشكرت قطر الخيرية على جهودها الإنسانية الرائعة متمنية المزيد من التعاون بينها وبين ‘أيادي الخير في آسيا’.

الدوحة ـ ‘القدس العربي’ ـ من سليمان حاج إبراهيم