fbpx
جمعية العيدروس تحتفي بالعيد الوطني تحت عنوان: الثلاثيين من نوفمبر، المعاني ودلالات.
شارك الخبر

يافع نيوز – رعد الريمي
حث يحيى سهل، الأستاذ الدكتور المحاضر في كلية الحقوق في جامعة عدن ،بالإتعاض من معاني ودلالات الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني المجيد ،باعتباره حدثاً من أبرز الأحداث العظام ،في تاريخ الوطن المعاصر ،الذي شكل نقطة تحول فارقة في تاريخنا الوطني باتجاه تغيير ملامح المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا جدراً .
واصفاً الثلاثين من نوفمبر إنه حدث عظيم في تاريخ الشعب ،مستعرضاً إرهاصات الثورة والاستقلال معيداً إلى الأذهان مختلف أشكال النضال الوطني ،بدءا بالانتفاضات الوطنية والنقابية والفلاحية والإضرابات العمالية والمظاهرات الطلابية ، وصولواً إلى العمل الثوري المنظم الذي تجسد في الكفاح المسلح ،الذي قادته أحزاب الحركة الوطنية سياسياً وثقافياً واجتماعياً.
وتابع سهل، أن من الحكمة والموضوعية أن نقوم بقراءة متأنية وموضوعية لتاريخ الثورة ووثائقها ،لأن التاريخ عادة يكتبه المنتصرون أو المنهزمون أو كتاب السلطة وعلى المفكرين والمؤرخين أن يتوخوا الحيادية في تاريخ الشعب للوصول إلى الحقيقة والأمانة التاريخية ،لأنها ستصبح تراثاً وطنياً ينتهل منه ويتمثله جيل المستقبل .
ونصح سهل ،الجيل أن يتحلى بالشجاعة متجرداً عن الذات في كتابة التاريخ وان يعرض الحقائق بشمولية وموضوعية وحيادية وتجرد عن الذات،وبتحليل علمي منهجي متوخياً التفسير والتعليل وعدم الوقوف عند المسلمات،بل يتجاوزها للغوص في الأعماق لتبيان الحقيقية المحايدة.
واستعرض سهل ،عدد من الوثائق و المنعطفات التي جارت مسيرة الثورة حتى الاستقلال وقيام الدولة الوطنية كوثائق اتفاق الاستقلال ،وتاريخ الحركة الوطنية والنقابية والتباينات الأيدلوجية والفكرية والصراعات بين الأحزاب والتي كانت سبباً في وضع العراقيل أمام تحقيق أهداف الثورة .
ودعا السهل ،النخب الأكاديمية والباحثين والجيل الجديد أن يستمر في يجمع الوثائق والبحث فيها،وان لا يقف عند النتائج المسلم بها بل يتجاوزه للمزيد من إظهار الحقائق لأن العلم لا يعرف التوقف ولا المحضور في العلم.
وشدد سهل ،على أن يهتم الجيل بقراءة وثائق الثورة وحضور الندوات الثقافية والفكرية التي تناول تاريخ الأمة السياسي والثقافي والفكري والمعرفي والفلكلوري والشعبي الذي يشكل مكوناً أساسا لحضارة عدن وثقافة شعبها وتسامحها الديني وتنوعها الثقافي والفكري وتنوعها السكاني ووئام أهلها التواق دائماً إلى السلام الاجتماعي والأمن والاستقرار وتوخي هذه الثقافة في جوانب حياتهم اليومية والعملية .
جرى ذلك في ندوة نظمتها جمعية العيدروس النسوية التنموية في مديرية صيره في إطار برنامجها الثقافي المحتفي بهذه المناسبة العظيمة والتي حضرها لفيف من المثقفين وممثلي المجتمع المدني ورجال الثقافة والفكر والإعلام والقطاع النسائي والشباب.
وكانت سمية القارمي ،رئيسة جمعية العيدروس التنموية ،قد استهلت الندوة بكلمة حميمية رحبت فيها بالدكتور يحيى سهل والحاضرين جميعاً مشيرة إلى أهمية هذه اللقاءات الفكرية التنويرية لتاريخنا الوطني وشددت على إعادة قراءة متأنية له للكشف عن مزيدا من الحقائق الغامضة عن تاريخنا الوطني بما يساعد الجيل على الاستفادة منه في بناء الدولة الوطنية الجديدة، دولة المؤسسات و النظام والقانون ،لا همجية قانون القوة.
وهنأت القارمي، في ختام كلمتها القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،ودولة رئيس الوزراء وجماهير شعبنا العظيم والمقاومة الجنوبية التي كان لها دور كبير في تحرير عدن من الحوثيين والعافشيين ،داعية إلى لم الصف الوطني لمواجهة كل التحديات التي تواجه الوطن .

أخبار ذات صله